الوطن

51 سنة لتنصب لجنة وزارية لتعويض ضحايا الألغام الفرنسية

أكثر من مليون لغم فرنسي في الحدود الغربية والشرقية للوطن

 

 

ستنصب صبيحة اليوم لجنة وزارية على مستوى وزارة التضامن، ستعمل على دراسة ملف ضحايا الألغام الفرنسية التي زرعتها القوة العسكرية الفرنسية منذ الاحتلال الفرنسي للجزائر، وهي اللجنة التي طالبت عدّة منظمات إنسانية بضرورة تواجدها منذ فترة خاصة وأن هذا المطلب أصبح ضرورة منذ سنة 2008، على خلفية منح السلطات الفرنسية للجزائر خريطة تواجد هذه الألغام على التراب الوطني، والذي يتجاوز عددها المليون لغم موزعة بكثرة على الحدود الشرقية والحدود الغربية للوطن.

وتشمل هذه الخريطة حسب بيان للسفارة الفرنسية بالجزائر الألغام التي زرعها الجيش الفرنسي على طول خطي شال وموريس والتي تم زرعها في الفترة الممتدة بين 1956 و1959، وقد أوضحت تقارير لفاعلين في عدّة جمعيات غير حكومية منها الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام المضادة التي يرأسها جوادي محمد، قد أوضح بأن الجيش الفرنسي قد زرع ما يقارب الـ 11 مليون لغم على طول الحدود الغربية والشرقية للجزائر أدت إلى قتل مئات الجزائريين إبان حرب التحرير وبعد الاستقلال وحتى اليوم الذي نحن نحتفل فيه بمرور 51 سنة عن استقلال الجزائر، إلا أن هذه الألغام التي وصفها جوادي بـ"الحرب النائمة"، لكونها لازالت يوما بعد آخر تقتل الأبرياء من أبناء الجزائر.

وكانت الجزائر منذ الاستقلال وبالتحديد عام 1963، قد شرعت في الكشف عن الألغام واستطاعت أن تزيل ما يقارب الـ 9 مليون لغم في الفترة الممتدة بين 1963 إلى غاية سنة 1988، فيما كانت العمليات التي باشرتها بعد ذلك قد أفضت إلى الكشف عما يقارب الـ 2 مليون لغم أغلبها موزعة على عدد من المناطق الداخلية.

وستباشر اللجنة التي ستنصب اليوم، وتضم ممثلين من وزارة التضامن ووزارة الصحة بالإضافة إلى وزارة المجاهدين عملها لإحصاء ضحايا هذه الألغام، وهو المطلب الذي ينادي به ضحايا هذه الجريمة التي أزهقت أرواح الأبرياء من الجزائريين بالرغم من مرور 51 سنة من نيلنا للاستقلال.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن