الوطن
حريصون على ترميم علاقتنا المتدهورة سابقا مع الجزائر
فابيوس يصف التدخل الفرنسي في مالي بـ"الناجح" ويصرح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 جولية 2013
دعا لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي الى "الحرص على تحسين العلاقات مع الجزائر" المتدهورة خلال السنوات الماضية وذلك لتكريس مبدأ "الشريك الموثوق به".
وقال فابيوس في خطاب له بمدرسة "بوليتكينك" أذاعه الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفرنسية أمس "إننا في بيئة مضطربة، فرنسا هي "قوة معلمية واستدلالية" ويجب أن تبقى كذلك،تحمل المبادئ وتساهم في استقرار العالم الجديد". وللعب هذا الدور، دعا فابيوس الساسة في بلاده أن "تحترم وتعتبر كشريك موثوق به". وبهذه الروحية سنحرص على تحسين علاقاتنا مع البلدان التي تدهورت آنفا معها هذه العلاقات، وهي الجزائر والصين واليابان والمكسيك وبولونيا وتركيا على حد قوله ويفهم من "حرص" المسؤول الفرنسي انه يشير الى حقبة خليفة هولاند نيكولا ساركوزي. كما أضاف يتعين على فرنسا أيضا الحفاظ على المبادرة في مجال تنظيم النظام الدولي، وبالضبط لأن العالم هو أكثر تشوشاً وأكثر تشظيا.
ودافع فابيوس على التدخل الفرنسي في مالي معللا ذلك "على صعيد الأمن، نحن نساهم أيضا وعلى نحو حاسم باستقرار العالم الذي يشكل أحد المنافع العامة العالمية" ،وهنا يذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسي "بتدخلنا الأخير والناجح في مالي" كما وصفه، والذي حسبه "لولاه لكان كل غرب إفريقيا اليوم مهددا من قبل نظام إرهابي يقوم على تهريب المخدرات"، كما أضاف "أفكر أيضا بمشاركتنا بعملية أطلانط التابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة في خليج الجزيرة العربية والبحر الأحمر، التي تؤمن حرية التنقل في البحار".
وعلى الصعيد "البراغماتي" شدد فابيوس على مصطلح "الدبلوماسية الاقتصادية" التي اعتبرها "التوجه الجديد" الذي اخترته بلاده حيث ترتكز على مرافقة شركاتنا بقوة في توسعها الدولي، حيث يعترف صراحة بكون الجزائر من البلدان الأساسية في تجسيد الإستراتيجية، وتصرّف هذه الأولوية من خلال عدد من التدابير الملموسة، مشيرا الى إنشاء داخل الوزارة مديرية للشركات والاقتصاد الدولي هي برسم الشركات والمسائل الاقتصادية.
وفي هذا الصدد تم تعيين شخصيات مكلفة بمتابعة العلاقات بشكل أكثر خصوصية، لا سيما على الصعيد الاقتصادي، مع بعض البلدان الأساسية بالنسبة لفرنسا، الجزائر، الصين وروسيا واليابان والمكسيك والهند والبرازيل والإمارات العربية المتحدة.
محمد أميني