الوطن

علي بن محمد الورقة الرابحة لأحزاب المعارضة

الأحزاب الإسلامية ستدخل من أبواب متفرقة في رئاسيات 2014

 

 

يستعد منسق مبادرة توحيد التيار الاسلامي عز الدين جرافة، لطرح اسم الوزير علي بن محمد كمرشح اجماع لكل اطياف المعارضة، أبرزها الأحزاب الاسلامية، وهي مبادرة يسعى من خلالها لإقناع كل التيارات بأن الحل يكون في شخصية وطنية محايدة، وليس في دخول افق الرئاسيات في 2014 كل في طريق ومبادرة لنفسه، مثلما يحاول كل من مقري، ربيعي وجاب الله، وهو ما سيحكم على الاسلاميين بالفشل مسبقا كونهم سيدخلون من ابواب متفرقة.

تتحدث مصادر مقربة من عز الدين جرافة، المعروف بمبادرة توحيد الصف الاسلامي في الساحة السياسية، أنه سيقدم الوزير الأسبق للتربية علي بن محمد، وسيطرح المبادرة الجديدة على مختلف تيارات المعارضة بما فيها الإسلاميين، فاسم الوزير الاسبق للتربية علي بن محمد، كشخصية وطنية بعيدة عن أي تيار، بدليل أن الرجل من اشد المدفعين عن اللغة العربية، وله شخصية تلقى الاحترام من خلال مواقف تحسب لصالحه، حيث سيأخذ جرافة على عاتقه مبادرة البحث عن اقناع كل التيارات، سواء تلك التي تتخندق ضمن الأحزاب الاسلامية، وهي كل من حمس، جبهة العدالة والتنمية، حركة النهضة، جبهة التغيير، وحركة الإصلاح، وربما حتى جبهة الجزائر الجديدة، فعز الدين جرافة سبق له أن حاول مع احزاب التيار الاسلامي قبل وبعد الانتخابات التشريعية، للبحث عن رجل اجماع من داخل الإسلاميين، فهو صاحب مبادرة توحيد الصف، لكن المبادرة لم تأت أكلها في حينها، بسبب عقلية الزعامات التي تتصف بها بعض القيادات، التي ترى في نفسها شخصيات كارزماتية ولها قوة التأثير في المشهد، وهو ما جعل العديد من المبادرات تفشل.

الآن، تحاول العديد من قيادات المعارضة، سواء الاسلامية، العلمانية، والديمقراطية، أن تبحث عن كيفية الوقوف في وجه مرشح السلطة، برغم عدم بروز ملامح من يكون هذا المرشح، فحركة النهضة كشفت مؤخرا من خلال تصريح امينها العام فاتح ربيعي على اطلاق مبادرة الرجل التوافقي ليمثل المعارضة. وحركة حمس هي الأخرى رسمت لنفسها ذات الخطى بالتعبير عن نفس الهدف لتحقيق اصلاح سياسي، لكن دون تحديد إن كانت مبادرتها تصب في خانة المرشح الإسلامي، أم مرشح من خارج هذا التيار. ينضاف اليه، مبادرة جبهة التغيير، هذه الأخيرة التي دعا زعيمها مناصرة العمل على تحقيق وفاق وطني، يقصد به الاتفاق على اسم معين يكون ممثلا للمعارضة، لكن لحد الآن، لا يبدو على مجموع الأحزاب الاسلامية المعارضة أي توافق على رؤية واحدة تكون مجتمعة على رجل من خارج فلكهم، مما قد يعصف بمبادرة جرافة في المهد، فعبد الله جاب الله أكد أنه لا يفضل فكرة مرشح الاجماع، مما يعزز فكرة نيته الدخول للمعترك الانتخابي المقبل بمفرده كالمعتاد، وسيكون جرافة الساعي لتقديم الوزير علي بن محمد على المعارضة على اختلاف مشاربها، في حرج دون شك من عقيلات الزعامة، وعن حكم على المبادرة بالفشل إذا بقي كل طرف يقدم مبادرته، بين العلماني الذي يقترح دستورا جديدا للجزائر، والآخر لجمهورية ثانية، ومنهم من يدعو للتوافق دون توضيح الرؤى، لكن الإسلاميين بالتحديد، يظهر عليهم فعلا انهم مختلفون، مما سيجعلهم يدخلون من ابواب متفرقة في رئاسيات 2014، وهذا بطبيعة الحال، يقلل من حظوظ أي مرشح عنهم.


مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن