دولي

الإدارة الأمريكية منحازة إلى "إسرائيل"

عزام الأحمد ينفي عقد قمة رباعية في العاصمة الأردنية ويؤكد:

 

ذكر موقع سكاي نيوز عربية، من أبو ظبي، أن رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح عزام الأحمد، هاجم الأحد، الوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري حاليا، بهدف استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال الأحمد في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الجولة المكوكية لكيري في المنطقة على مدار ثلاثة أيام "كشفت عن دور غير نزيه" للإدارة الأميركية في ملف المفاوضات بين الطرفين.

وأوضح الأحمد أن كيري "لا يحمل في جعبته شيئا جديدا، ولو خطوة صغيرة، خاصة في ما يتعلق بالاستيطان، أو التزام حل الدولتين"، وأضاف أن "مشكلة السلام في الشرق الأوسط قبل إسرائيل هي الإدارة الأميركية".

وأشار الأحمد إلى أن المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام بخصوص دفع عملية السلام قدما مصدرها وسائل إعلام إسرائيلية أو أميركية، متهما "الإعلام العربي بالترويج لما يطرحه الإعلام الأميركي والإسرائيلي".

واعتبر الأحمد إعلان إسرائيل، الأحد، عن بناء أكثر من 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والضفة الغربية بمثابة "رد إسرائيلي على جولة كيري، وكأنها تقول له: ارحل من هنا".

وشدد الأحمد على أن "الإدارة الأميركية منحازة إلى إسرائيل، تضغط على إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تفقدها"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية تقف دائما بالمرصاد للفلسطينيين، مستغلة الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض دول الربيع العربي".

وأضافت الغد، عمّان، 1/7/2013 ، أن الفشل كان حصاد الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي غادر أمس الأراضي المحتلة على وقع قرار إستيطاني إسرائيلي جديد، دون "حدوث اختراق" لاستئناف المفاوضات قريباً كما كان يأمل. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد بأن "الفشل وسم نتيجة جهود كيري الحالية"، مبيناً "عدم حدوث أي تقدم حول أسس عملية السلام وخطوات بناء الثقة، ولا في قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين"، لاسيما المعتقلين منهم قبل اتفاق أوسلو (1993).

وأضاف، لـ"الغد" من فلسطين المحتلة، إن "كيري غادر الأراضي المحتلة دون أن يعلن عن موعد محدد لزيارة قادمة، تاركاً متابعة بعض الأمور لمساعديه"، لافتاً "بأنه لا يوجد أي جديد في الأفق".

وأوضح بأنه "منذ اللقاءين الأوليين في عمان، لم يشعر الجانب الفلسطيني ببصيص أمل لحدوث تقدم، فيما لم يقدم كيري أي شيء خلال زيارته"، في إشارة منه إلى إطار عمل كان الوزير الأمريكي التزم بطرحه خلال زيارته الحالية.

ولفت إلى "عدم الترتيب لعقد لقاء رباعي قريب، كما رددت الأنباء مؤخراً"، متسائلاً عن هدف هذا اللقاء في ظل "فشل جهود واشنطن لإحياء العملية السلمية".

ورأى أن "كيري تكلم بلغة دبلوماسية لا تعني شيئاً"، حينما أعلن في ختام جولته عن "حدوث تقدم حقيقي"، وذلك إزاء "مواصلة الاستيطان، وعدم التزام الاحتلال بأي أساس من أسس السلام، بينما تعتبر حدود العام 1967 غائبة تماماً عن الفكر والمفهوم الإسرائيلي".

وحمّل الإدارة الأميركية مسؤولية "فشل العملية السلمية، لعدم التزامها بأسسها، مستغلة غياب أدوات الضغط العربية عليها وشلل المجتمع الدولي".

واستذكر، في هذا السياق، خطة خريطة الطريق (2003) وخطابات الرئيس باراك أوباما في القاهرة (2009) والجمعية العمومية (2010 و2011)، حول الحق الفلسطيني في الدولة وتأكيد حل الدولتين، معتبراً أن "المشكلة تكمن في المحاباة الأميركية للاحتلال في ظل غياب موقف رسمي عربي فاعل".

وقال إن "القيادة الفلسطينية ستجتمع قريباً لتقييم الوضع وبحث الخطوات القادمة، وذلك بعد عودة الرئيس عباس من زيارته الرسمية إلى لبنان بعد يومين تقريباً".

وجاء في قدس برس، 30/6/2013، أن عزام الاحمد أوضح في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الأحد (30/6) أن عباس ابلغ كيري بالاستمرار بجهوده ولكن من دون تحديد موعد، وذلك ردا على اخبار تحدثت عن تمديد مهمته إلى جويلية المقبل.

ونفى الأحمد عقد قمة رباعية في العاصمة الأردنية عمّان لاستئناف المفاوضات، معتبرا أن هذه "إشاعات إسرائيلية تهدف إلى خلط الأوراق".

 

 

 

 

 

 

من نفس القسم دولي