دولي

لا تسوية مع الفلسطينيين دون استفتاء الإسرائيليين

نتنياهو متخوفا من فشل التحالف الحكومي ورفض مبادرات كيري

 

ذكرت الشرق الأوسط، لندن، 1/7/2013، عن نظير مجلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «أجريت ليلة أمس وحتى ساعات الصباح المبكرة لقاء ثالثا مع وزير الخارجية كيري بمرافقة زملائي لفريق المفاوضات. إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات دون تأخير ودون شروط مسبقة. لا نضع أي عراقيل أمام استئناف المفاوضات حول المرحلة النهائية واتفاق السلام بيننا وبين الفلسطينيين وتوجد أمور سنصر عليها بشدة خلال المفاوضات وعلى رأسها الأمن. لن نساوم على الأمن ولن يكون هناك أي اتفاق سيضع أمن مواطني إسرائيل في خطر. وأؤمن وأعتقد أن هذا من الضروري بأن يتم طرح أي اتفاق لو توصلنا إلى اتفاق على الشعب لكي يحسم أمره». واعتبر أحد وزراء الليكود في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية حديث نتنياهو عن استفتاء الشعب «بمثابة قنبلة سياسية، إذ إنه يعني أن هناك مواقف يتخذها قد تحدث له أزمة في الائتلاف الحكومي وحتى داخل حزبه». وأضاف: «يبدو أنه قرر فعلا الإقدام على خطوات جديدة لتسهيل العودة إلى المفاوضات». 

ونشرت الحياة، لندن، 1/7/2013، عن أسعد تلحمي، أن نتنياهو لم ينتظر انتهاء زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، فسارع إلى طمأنة اليمين الإسرائيلي بأنه في حال التوصل إلى أي اتفاق مع الفلسطينيين سيطرحه على استفتاء شعبي بعد أن يصادق عليه الكنيست، فيما سربت أوساطه أنه ما زال يرفض اشتراط الفلسطينيين وقف النشاط الاستيطاني لاستئناف المفاوضات.

وأشار مراقبون إلى حقيقة أنها المرة الثانية التي يتحدث فيها نتانياهو عن إخضاع أي اتفاق سلام لاستفتاء شعبي، وهو ما يعارضه شركاء له في الحكومة وأحزاب المعارضة التي ترى أن الحكومة والكنيست المنتخبين هما صاحبا الحق الأول والأخير في التوقيع على أي اتفاق، فيما يطالب به أقطاب المعسكر المتشدد في حزبه «ليكود» وأقطاب المستوطنين الذين يعارضون إقامة دولة فلسطينية.

وفي حديث إلى الإذاعة ذاتها أبدى النائب من «ليكود» تساحي هنغبي القريب من نتنياهو تفاؤلاً لجهة احتمال استئناف المفاوضات، وقال إنه يستبعد أن لا ينجح كيري في إيجاد «المعادلة المنقِذة» التي تجسر الهوة في مواقف الجانبين، مضيفاً أن الجهد ينصب لاستئناف المفاوضات من دون الحاجة للخوض في المسائل الجوهرية أي الاستيطان والقدس وعودة اللاجئين، إنما لإيجاد آلية تتيح لكل من الجانبين بدء المفاوضات من دون أن يتنازل عن «خطوطه الحمر».

وأضافت الخليج، الشارقة، 1/7/2013، عن (وكالات)، أن الإذاعة “الإسرائيلية” نقلت، عن مسؤولين في الحكومة “الإسرائيلية” قولهم إن الخطوات المطالب نتنياهو بتنفيذها تجاه الفلسطينيين، مثل وقف الاستيطان وإطلاق سراح أسرى حوكموا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، من شأنها أن تؤدي إلى انسحاب حزب “البيت اليهودي” برئاسة نفتالي بينيت من الحكومة. وأعلن الوزير غلعاد أردان، المقرب من نتنياهو، أنه في حال تم طرح خطوات كهذه بالحكومة “الإسرائيلية” المصغرة للشؤون السياسية والأمنية، فإنه سيعارضها.

 

من نفس القسم دولي