الوطن

بطالو ورقلة يتوعدون بتحويل احتفالات عيدي الشباب والاستقلال إلى احتجاجات

تنديدا بسياسة الحكومة المتخذة تجاههم

 

نظم أمس الإثنين العشرات من البطالين والعاملين المؤقتين مسيرة بولاية ورقلة دعت إليها اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين احتجاجا على عدم تجسيد الحكومة لوعودها فيما يتعلق بتوفير مناصب عمل لهم، ورفع البطالون شعارات تدعو إلى توفير مناصب شغل للشباب تحفظ كرامتهم، وتجسيد الوعود التي تم إطلاقها على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها عديد الولايات من الجنوب خلال الأشهر القليلة الماضية.

وانطلقت المسيرة التي عرفت تعزيزات أمنية مشددة من أمام مقر الإذاعة الجهوية لورقلة إلى غاية مقر ولاية ورقلة، وتم من خلالها الدعوة إلى إقالة مسؤولي الوكالة المحلية للتشغيل بالولاية من مناصب عملهم، والمتابعة القضائية لمديرها باعتباره مسؤولا عن البطالة التي يعاني منها الشباب، وحذر منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين -غير المعتمدة- من ثورة شباب ولايات الجنوب لعدم تجسيد مطالبهم، كما قال بأن مناسبة عيد الاستقلال والشباب لهذه السنة سيطبعها عديد الاحتجاجات على مستوى الوطن في الفترات الليلية .

ورفع البطالون شعارات خلال المسيرة لتجسيد الحكومة للوعود التي أطلقتها بخصوص إيجاد مناصب عمل للشباب ،منددين بالحلول الترقيعية التي تعرضها الدولة حول مشكلة البطالة، والتي لم تر أي تجسيد لها في الميدان، في وقت ترفض فيه المؤسسات الأجنبية تطبيق فتح مناصب عمل للشباب بالجنوب، باعتبار أن الدولة عاجزة على مراقبة هذه المؤسسات التي تمارس تجاوزات بالجملة في حق العمال الجزائريين الذين يتعرضون للضغوطات والإهانة، هذا فضلا عن خرقها كل القوانين في مجال التوظيف.

وبعد تسجيل عديد الوقفات الاحتجاجية للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين بالجزائر، سيتجه هؤلاء إلى تنظيم وقفات احتجاجية خلال الفترات القادمة في الفترات الليلية، كرسالة للسلطات بأن البطالين يعيشون أوضاعا مزرية وسوداء كسواد الليل حسب منسق اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين.

نسيمة ورقلي

من نفس القسم الوطن