الوطن

مارين لوبان تهاجم ترخيص فالس بتدريب الأئمة الجزائريين

فصل جديد من فصول العنصرية بتوقيع اليمينية الفرنسية المتطرفة

 

قرنت الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) في فرنسا بين ترخيص الداخلية الفرنسية لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف السماح بتدريب الأئمة الجزائريين في البلاد وتقويض "مبدأ الجمهورية العلمانية"، حيث زعمت أن المواطنين الفرنسيين عرضة لما أسمته "خطر الطائفية".

وأصدرت أمس الجبهة الوطنية بقيادة اليمينية المتطرفة والمرشحة السابقة للرئاسيات مارين لوبان بيانا ينتقد لقاء وزير الخارجية الفرنسي مانويل فالس ووزير الشؤون الدينية غلام الله بوعبد الله قبل أشهر سمح بتدريب الأئمة للصلاة بمساجد فرنسا، مضيفا "في الواقع، قد امتثل فالس للقرار وشارك 40 إماما جزائريا في تدريب اللغة الفرنسية وعلى بيئة العمل".

وحسب البيان ذاته "مع ذلك، يمكن أن يعيش الإسلام في فرنسا، وإخواننا المسلمين ليسوا جسما غريبا في البلاد، فمن الضروري أن بعض الأئمة وعددهم 1800 إمام عبر التراب الفرنسي لم يعودوا خاضعين للدول الأجنبية مثل الجزائر، المغرب، تركيا، قطر، أو لآخر". وفي هذا الإطار أردف البيان الموقع باسم بيرتراند توتال المستشار لدى مارين لوبان بحركة الجبهة الوطنية "ومع ذلك، هذا التدريب هو وهم. فهو يقوض مبدأ الجمهورية العلمانية". والأكثر من ذلك اعتبرت الجبهة اليمينية المتطرفة "الأهم من ذلك، فإنه يضع بعضا من مواطنينا في أعقاب بلد ثالث لخطر الطائفية" وفق المصدر ذاته.

وكان غلام الله ومانويل فالس اتفقا في وقت سابق على إرسال "أئمة مؤهلين ومكونين" إلى فرنسا لتأطير أماكن العبادة هناك وتقديم الإسلام السمح في الغرب.

وتتهجم مارين لوبان على المسلمين وصلاتهم في الشارع فيما صوتت لجنة الشئون القانونية في البرلمان الأوروبي لصالح رفع الحصانة البرلمانية الأوروبية عنها أواخر شهر جوان الماضي، بسبب تشبيهها صلاة "المسلمين" في شوارع فرنسا بـ"الاحتلال النازي". 

محمد اميني

من نفس القسم الوطن