الوطن

سوناطراك تبسط يدها على أسهم أنبوب ميدغاز بـ 43 بالمائة

استعملت حق الشفعة ضد دخول فليكسيس البلجيكية فيه

 

بسطت الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك يدها على أسهم انبوب الغاز ميد غاز الرابط بين الجزائر واسبانيا عبر بني صاف، حيث اشترت سوناطراك 10 بالمائة من أسهم إيبردرولا الاسبانية لتصل أسهم سوناطراك إلى 43 بالمائة مقابل 35 لـ سيبسا الاسبانية.

وبحسب بيان لشركة إيبردرولا الاسبانية على موقعها على شبكة الانترنت وأكده موقع اللجنة الوطنية لسوق الأوراق المالية ببورصة مدريد، فإن هذه السيطرة لسوناطراك وسيبسا جاءت بعد استعملهما لحق الشفعة ضد دخول الشركة البلجيكية فليكسيس في رأسمال ميدغاز حيث كان من المنتظر أن تصبح فليكسيس ثاني مسهم في المشروع، لكن سوناطراك وسيبسا أقدمتا على شراء 32 بالمائة من أسهم إيبردرولا وإينديسا الاسبانيتين التي خرجتا نهائيا من أسهم أنبوب الغاز ميدغاز.

وباعت إيبردرولا وإينديسا 22 بالمائة من أسهمهما في المشروع لصالح سوناطراك وسيبيسا بما قيمته 144 مليون أورو و83.8 مليون أورو، ما رفع أسهم سوناطراك في المشروع إلى نحو 42.96 بالمائة "قرابة 43 بالمائة"، وأسهم سيبسا إلى 35.04 بالمائة، في حين يملك مجمع غاز ناتورال فينوسا الاسباني نسبة 10 بالمائة وجي دي أف سويز نسبة 12 بالمائة.

وبلغت نسبة تغطية سوناطراك لحاجيات اسبانيا من الغاز لأول مرة 25 بالمائة في الثلاثي الأول من السنة الجارية، كأول مرود للغاز الطبيعي إلى اسبانيان في الوقت الذي تقدمت فيه مدريد بطلب رسمي للجزائر لمراجعة أسعار عقود الغاز خلال زيارة وزير خارجيتها الأخيرة إلى الجزائر، وربطت ذلك بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد وتراجع الطلب على هذا النوع من الطاقة وخاصة لدى الصناعيين الاسبان.

وفي سياق آخر، كشفت مصادر إعلامية اسبانية أن مدريد أطلقت حملة دبلوماسية تهدف للضغط على الجزائر بهدف التخفيف من الحواجز التشريعية والجمركية والضرائب التي تفرضها على وارداتها من الغاز.

وكشفت مصادر دبلوماسية اسبانية أن المملكة الاسبانية انطلقت في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية لخفض فاتورة الغاز مضيفة انه إذا لم تستجب تكون اسبانيا مضطرة إلى خفض وارداتها من الغاز الجزائري، حسبما تداولته جريدة "لارازون" المحلية مطلع الأسبوع. 

وأضافت ذات المصادر أن هناك عدة عوامل تضغط على سوناطراك لخفض أسعارها من بينها ارتفاع إنتاج الغاز الصخري في الولايات المتحدة انخفاض الطلب على الكهرباء في أوروبا بسبب الأزمة الاقتصادية. 

وتحاول المملكة الاسبانية الاستفادة من الوضع الراهن لتعزيز المفاوضات مع الجزائر وتعزيز العلاقات القوية بين شركة النفط العملاقة "سوناطراك"، بالإضافة إلى تخفيض الفاتورة الباهظة التي تدفعها اسبانيا سنويا للجزائر لاستيراد الغاز، وعليه أطلقت أسبانيا حملة دبلوماسية تهدف إلى التخفيف من الحواجز التشريعية والجمركية والضرائب للسماح للشركات الإسبانية موقف أنفسهم والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للدول الأخرى.

 من جهتها تسعى إيطاليا هي الأخرى إلى الحد من اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي من الجزائر، في وقت قررت "سوناطراك" تخفيض سعر الغاز لشهر جوان بـ85 سنتا خوفا من فقدان أسواق جديدة في أوروبا، وأكدت "إيني" للنفط في وقت سابق، أنها توصلت إلى اتفاق مع "سوناطراك" بشأن عقود غاز طويلة الأمد لعامي 2013 / 2014 وإن الاتفاق سيخفض كميات الغاز التي توردها الجزائر لإيطاليا، وتهدف الحكومة الإيطالية في خطتها الطاقوية لسنة 2013 إلى الحد من الاعتماد على الغاز الجزائري، وعليه بدأت البحث عن مصادر جديدة، من خلال خطوط أنابيب جديدة.

جبريل. ج/ محمد. ا

من نفس القسم الوطن