دولي
أبو زايدة يهاجم عباس وأجهزة الضفة تتهمه بـ"تفتيت اللحمة الفلسطينية"
متهما إياه بالسيطرة على كافة مقاليد الحكم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 01 جولية 2013
وجه القيادي في حركة فتح سفيان أبو زايدة انتقادات عنيفة لرئيس السلطة محمود عباس، متهما إياه بالسيطرة على كافة مقاليد الحكم والإدارة لمؤسسات السلطة ومنظمة التحرير وحركة فتح.
وفي مقالة له قال أبو زايدة: "لا أكشف عن سر أو أضيف معلومة جديدة عندما أقول إن الشعب الفلسطيني وصل إلى مرحلة من الإحباط وفقدان الثقة بقيادته وقدرتها على ايجاد حلول ومخارج لما يواجهه من مصائب ونكبات".
وأضاف "الاحباط وفقدان الثقة ليس فقط في القدرة على التخلص من الاحتلال وحماية المقدسات والحد من اعتداءات المستوطنين.. هذه طموحات كبيرة لا أحد يأمل بأن تتحقق في المدى المنظور. بل إن الاحباط ناتج بالدرجة الأساسية عن انكماش النظام السياسي الفلسطيني واختصاره في شخص الرئيس عباس".
وتابع "الرئيس هو اليوم رئيس كل شيء له علاقة بالشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، هو رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دولة فلسطين ورئيس السلطة الفلسطينية، وهو ايضا رئيس حركة فتح والقائد العام للقوات، وفي ظل تعطيل عمل المجلس التشريعي فإن عباس هو الذي يصدر المراسيم بقانون، اي هو اصبح عمليا يقوم بعمل المجلس التشريعي، وفي ظل الشلل التام في مؤسسات منظمة التحرير فهو صاحب القرار الوحيد هناك، وفي ظل الترهل القيادي الذي تعانيه حركة فتح، خاصة في لجنتها المركزية التي تكاد لا تعمل كإطار قيادي جماعي فإن الرئيس عباس هو صاحب الشأن الوحيد وما تبقى تكملة عدد في بعض الاحيان وغطاء اذا لزم الامر في احيان أخرى".
ولم تجد أجهزة الضفة الغربية وسيلة أمام حديث أبو زايدة، التي هاجم فيها عباس منتقداً تركيز كافة الصلاحيات المتعلقة بالشؤون الفلسطينية في يده، إلا بالهجوم عليه وتكذيبه.
واتهمت أجهزة السلطة أبو زايدة بأنه "يعمل على تفتيت اللحمة داخل شعبنا، كما يعمل على تفتيت النسيج الاجتماعي من خلال التشكيك بقيادة شعبنا الفلسطيني ممثلة بالرئيس ابي مازن"، على حد قولها.
وأضافت "نستغرب ممن يدعي أنه مناضل وقائد في فتح بأن يخدم أجندات معادية للشعب الفلسطيني، حيث أن هناك هجمة شرسة تشن من جانب أعدائنا ضد الرئيس محمود عباس للنيل من صموده أمام الضغوط الكبيرة للعودة للمفاوضات بدون وقف الاستيطان".
وتابعت الأجهزة الأمنية في بيانها "لا ندري كيف استنتج ابو زايدة أن الشعب وصل إلى حالة من الإحباط وفقدان الثقة من قيادته، علما أن شعبنا الذي خرج بمئات الآلاف ينصر قيادته ويقف معها في مواقفها الوطنية الثابتة، عندما تحدى الرئيس كل قوى الضغط وذهب للأمم المتحدة لنيل اعتراف العالم بدولة فلسطين، وان كل استطلاعات الرأي تشير إلى شعبية الرئيس ومدى التفاف الشعب حول قيادته الحكيمة".
إ: عبد الوهاب. ب