الوطن

أئمة ومصلون يرفضون تدخل غلام الله لتحديد شكل صلاة التراويح

معتبرين قضية حرارة فصل الصيف لا تنطبق على الجميع

 

 

اعتبر عدد كبير من المصلين ورواد المساجد، وكذا بعض الأئمة عبر مساجد العاصمة تدخل بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، في تحديد شكل صلاتهم وضبط مدة القراءة خلال صلاة التراويح، خارجة عن صلاحياته كوزير للقطاع، مؤكدين أنهم لم يطالبوا من أي جهة التدخل للتخفيف عنهم في صلاة التراويح.

وحسب ما أوضحه عدد من المواطنين عبر مساجد العاصمة لـــ"الرائد" فإن تدخل الوزير غلام الله في شؤون صلاتهم وتحديد عدد الأحزاب التي يقرأها الإمام ومدة الصلاة غير مقبول، لأن ذلك تدخل في خصوصيات الناس المتعلقة بالعبادة، وأن قضية الحرارة التي يشتكي منها بعض المصلين لا تنطبق على الجميع، ولا يمكن تعميمها على كل مساجد الوطن. أما بشأن إطالة صلاة التراويح، فيرى بعضهم أن كل إمام تراويح حر في ذلك، وكل حسب قدرته، وأيضا كل مسلم حسب قدرته فمن يريد أن يطيل فله ذلك، ومن يريد أن لا يطيل له ذلك، أيضا والله يجيز كل مسلم على حساب قدرته، ومن استطاع أن يقوم الليل كله فله ذلك، لكن بعض الأئمة حرصوا أن لا يبغّض المقرؤون المصلين في الصلاة والتراويح. هذا وكانت وزارة الشؤون الدينية قد حثت على ضرورة التخفيف على المصلين أثناء صلاة التراويح في إشارة إلى التقيد بالمرجعية الوطنية في أدائها وعدم إطالة قراءة القرآن الكريم، مؤكدة على ضرورة العمل بالطريقة المعتمدة على 4 تسليمات بـثمانية ركعات، مع قراءة ثمن حزب في كل ركعة زيادة إلى الشفع والوتر، ووضعت وزارة الشؤون الدينية عامل حلول شهر رمضان هذه السنة في فصل الصيف الذي يعرف حرارة مرتفعة كحجة وسبب لتوجيه هذه التعليمات، كما أقرت وزارة الشؤون الدينية بمتابعة جميع المساجد وإرسال مفتشين لمراقبة المقرئين ومدى مطابقتهم للمرجعية المعمول بها، كما أرجعت وزارة الشؤون الدينية حرية اختيار متطوعين مقرئين شرط أن تتوفر فيهم الشروط، إلى الهوة بين عدد المساجد والأئمة التابعين للوزارة، هذا ودعا أمس وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله أئمة المساجد إلى توحيد مواقيت الصلاة والالتزام بالرزنامة الرسمية لأوقات رفع الأذان ولا سيما أذان المغرب خلال شهر رمضان المعظم.

س. زموش

من نفس القسم الوطن