الوطن

سلال أكثر الأسماء تداولا وحظوظا لرئاسيات 2014

أطراف في السلطة اقترحته ضمن أسماء أخرى

 

 

لم يعلن رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس وأمين عام حزب جبهة التحرير الوطني حتى الساعة عن نيته في الترشح للرئاسيات في أفريل المقبل، وبرغم ذلك تتحدث بعض الأوساط على أن هذا الاخير طرح من طرف جهات في السلطة كي يكون مرشحا اجماع والبديل المنتظر، في حين تفيد بعض الأوساط المقربة منه، أن الرئيس بوتفليقة طرح عليه الأمر لكنه استبعد الفكرة كلية، وهو ما جعل السلطة تبحث عن ورقة أخرى.

وحسب ما يتداوله مقربون منه فإن بن فليس، الذي كان رئيس حكومة في عهدة الرئيس بوتفليقة الأولى، قد طرح اسمه فعلا كرجل يمكن للسلطة أن تقدمه كمرشح عنها ليكون رجل إجماع، هذا الأمر بات غير مؤكد الآن، والدليل حسبما تقول المصادر أنه بلغها بأن اطرافا في السلطة سعت إلى الرئيس بوتفليقة في باريس أين يقضي فترة نقاهته، وعرضت عليه بعض الاسماء كمرشحين للرئاسيات المقبلة، ومن بين الاسماء التي ضمتها للقائمة اسم علي بن فليس، لكن على ما يبدو من خلال ما تردده هذه المصادر، فإن الرئيس الذي يعالج في مستشفى "ليزالنفاليد حاليا" يرفض أن يكون منافسه السابق في رئاسيات 2004 خليفة له، حيث يكون قد استبعد اسمه نهائيا من الاسماء التي يرجح أن هذه الأطراف قدمتها له، ويتضح على هذا الاساس أن خليفة بوتفليقة المقترح لم يتحدد بعد، بينما تتجه الترجيحات لكي يكون الوزير الاول عبد المالك سلال أبرز الاسماء التي يكون الرئيس راض عنها حاليا، حيث يظهر الوزير الاول من خلال المهام المكثفة التي يقوم بها وكذا التفويضات التي يفوضه بها الرئيس، كإحدى المؤشرات التي تنبئ بأن سلال قد يكون الرجل المرغوب فيه، برغم بعض القراءات التي بدأت ترى في بعض هفواته التي صرح بها في خرجاته الميدانية، بأن مستقبله السياسي قد انتهى، لكن الساحة لحد الآن تعيش على وقع التحليلات، ولا شيء يظهر مؤكدا، بدليل أن السلطة لم تقرر بعد من سيكون مرجحا في رئاسيات 2014، اذا وضع في الاعتبار عدم ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة اذا تعذر عليه الامر لدواعي صحية. ومهما يكن فإن أمين عام الأفالان الاسبق وبحسب مقربيه، فإنه لم يفصح بعد عن نيته إن كان يرغب حقا بتجريب حظه في خوض غمار الرئاسيات كمرشح مستقل أم لا، بينما فضل التريث إلى حين وضوح الرؤى بخصوص الساحة السياسية وما ستظهره الأيام.

إلى ذلك، تتحدث اوساط اخرى عن استحالة الاخذ بالمادة 88 من الدستور في هذه الظروف وفي هذه الفترة، بينما استبعدت ايضا أن تتجه الأمور إلى نفس السيناريو الذي عرف قدوم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد خليفة للراحل هواري بومدين، بدليل أن الرئيس الحالي لا يزال يمارس مهامه، في انتظار قرب موعد الرئاسيات وما ستحمله من مفاجآت.

مصطفى. ح


من نفس القسم الوطن