الوطن

طوارق مالي يحذرون من نسف الاتفاق مع الحكومة

نفضوا مسؤوليتهم من عواقب ما يحدث إن تأجلت الانتخابات

 

عبر الطوارق الأزواد عن تذمرهم من إمكانية لجوء السلطات الانتقالية لتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، وحذرت الاطراف الموقعة على الاتفاق الأخير في وغادوغو وهي كل من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، من التأجيل، مؤكدة أنه ستنجر عنه عواقب وخيمة.

وجاء بيان مشترك لهذين التنظيمين، بلهجة تحذيرية وبلغة التهديد للحكومة التي تنوي تأجيل الموعد الاستحقاقي إلى أواخر جويلية الجاري، حيث قال البيان "إن التأجيل ستكون له عواقب وخيمة على اتفاق السلام"، الموقع قبل نحو 10 أيام في واغادوغو (عاصمة بوركينافاسو) مع حكومة باماكو، وقالت الحركتان، إنهما لن تتحملا أية مسؤولية عن أي تأجيل محتمل للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 28 جويلية الجاري، غير أن حركة تحرير أزواد والمجلس الاعلى لوحدة أزواد، وهما الممثلان الشرعيان للطوارق في شمال مالي، لم يحددا نوع هذه العواقب، التي ستؤثر وفقهم، على تطبيق الاتفاق الإطاري الموقع الذي حددت له آجال، كما أن الحكومة المالية لم تعقب على هذا البيان بعد، لكنها تلقت نوعا من الاشارات من فرنسا التي أكد متحدث باسم خارجيتها ان الانتخابات ستكون في موعدها عارضة المساعدة. وكانت الحكومة المالية والمتمردون الطوارق، الذين يسيطرون على منطقة كيدال شمالي البلاد، قد وقعا يوم 18 جوان الماضي في واغادوغو اتفاقا يتيح إجراء الانتخابات الرئاسية يوم 28 جويلية في الشمال، وذلك بوساطة من "المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا" (إكواس). وبحسب نص الاتفاق لن يتم نزع سلاح المتمردين الطوارق، إلا بعد توقيع اتفاق شامل ونهائي للسلام بين السلطات الجديدة التي ستنشأ بعد الانتخابات الرئاسية من جهة والمجموعات المسلحة في الشمال من جهة أخرى. ويأتي تحذير الحركتين ردا على إعراب رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة في مالي الخميس الماضي عن شكوكه في إمكانية إجراء الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في موعدها. وبرر رئيس اللجنة ذلك بأنه من الصعب توزيع بطاقات الاقتراع قبل موعد الانتخابات، فضلا عن أن الوضع في مدينة كيدال، التي يسيطر عليها طوارق "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، غامض، حيث لم ينتشر الجيش المالي فيها، مما يزيد من صعوبة إجراء الجولة الانتخابية الأولى، على حد تقديره. وردا على هذه التصريحات، قالت "حركة تحرير أزواد"، و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد"، باعتبارهما الجهة الموقعة على الاتفاق من جانب المتمردين الطوارق: إن "القوات الأممية (التابعة للأمم المتحدة) وصلت بالفعل إلى مدينة كيدال، كما هي الحال بالنسبة لضباط الجيش المالي الأعضاء في اللجنة الأمنية المشتركة المنبثقة عن اتفاق واغادوغو". 

مصطفى. ح/ وكالات

 

من نفس القسم الوطن