الوطن

السفير العراقي يؤكد قرب طي ملف المساجين الجزائريين

دعا المستثمرين الجزائريين إلى دخول السوق العراقية

 

أكد سفير العراق بالجزائر عدي الخير الله في لقاء صحفي عقده صبيحة أمس بمقر السفارة بالعاصمة، على أن التنسيق الموجود بين الجزائر والعراق سيؤدي إلى طي ملف المساجين الجزائريين المتواجدين بالأراضي العراقية نهائيا وفي القريب العاجل، وكان اللقاء فرصة لتقديم دعوة للمستثمرين الجزائريين من أجل دخول السوق العراقية من بابها الواسع، خاصة بعد هدوء الأوضاع الأمنية هناك، مؤكدا أن الحكومة العراقية ستقدم لهم امتيازات كبيرة لدخول أسواقها والاستثمار في أراضيها.

وأشار المتحدث في هذا اللقاء الذي شكل الحديث عن خروج العراق من طائلة الفصل السابع حيزا لهذا اللقاء الذي جمعه بالأسرة الإعلامية، موضحا أن الوضع في الأراضي العراقية كان محط اهتمام عدد كبير من الجزائريين، الذين تابعوا تفاصيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي في السابع والعشرين من الشهر المنصرم. كما تطرق خير الله إلى الانعكاسات الايجابية لخروج العراق من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة على الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما صاحبته من عودة حركة التنمية الحضارية إلى مساراتها الطبيعية في الأراضي العراقية.

هذا واستعرض السفير العراقي بالجزائر، تفاصيل المراحل التاريخية التي مر بها العراق وهو أسير لقيود الفصل السابع وما تضمنه من بنود حددت إشكال العقوبات التي قيدت البلاد لأكثر من عقدين من الزمن، وعزلته سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعطلت حركة التنمية وشلت عجلة التقدم الحضاري، ولكن اليوم توجت الجهود الدبلوماسية التي سبق وأن استثمرت فيها العراق وبدأتها منذ ما يقارب العشر سنوات بإقناع المجتمع الدولي بضرورة رفع كامل العقوبات التي فرضت على الشعب العراقي جراء الكوارث التي ارتكبها النظام السابق، وفسح المجال للمجتمع الدولي بالتدخل وفرض عقوباته القاسية التي تحملها العراقيون طيلة 23 عاما بصبرهم وجلدهم، مشيرا إلى أن العراق سيكون بلدا محوريا في جميع المجالات، ويفتح أبوابه أمام استثمار واعد.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن