دولي

توقع الإعلان عن قمة رباعية قريبـًا

لتحريك المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وأمام استمرار رفض حماس لها

 

توقعت صحيفة "الدستور" الاردنية الصادرة أمس السبت أن يعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن عقد قمة رباعية أردنية - أميركية -فلسطينية- إسرائيلية في عمان تكون منطلقا لمفاوضات ثنائية فلسطينية إسرائيلية.

 

وقالت الصحيفة إنه من المنتظر أن يتحدث الوزير الاميركي في مؤتمر صحفي بعد ظهر أمس السبت في السفارة الاميركية بعمان عن نتائج جولته الخامسة إلى المنطقة ولقاءاته الاردنية والفلسطينية والاسرائيلية، التي انطلق اليها من عمان طوال جولته التي بدأت الاربعاء الماضي.

وعلمت "الدستور" من مصادر واسعة الاطلاع أن الجانب الاميركي نقل أمس إلى الجانب الفلسطيني التجاوب مع المتطلبات الفلسطينية على أن تتم جدولتها وليس حلها دفعة واحدة، وأن يتركز التفاوض المكثف على قضيتي الامن والحدود. ووفقا للمصادر فان كيري كرر التزامه بالعمل مع جميع الأطراف لتحقيق حل الدولتين، اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام. وقال مصدر فلسطيني للصحيفة إن استئناف المفاوضات يتوقف على الجانب الاسرائيلي المطلوب منه التجاوب مع الجهود الامريكية والدولية لإحياء عملية السلام، والتي يجب أن تستند إلى وقف الاستيطان في جميع الاراضي الفلسطينية بشكل تام واعتراف جميع الاطراف بما فيها اسرائيل بمبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من جوان عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والإفراج عن الاسرى الفلسطينيين. وأضاف المصدر أن الجهود الاميركية لا تزال تنحصر حتى الان في عملية نقل وجهات النظر ومواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن استئناف المفاوضات دون تقديم اية مبادرات او مقترحات ملزمة للطرفين في اطار تفعيل الدور الامريكي المطلوب والتقدم خطوات اخرى نحو تحريك عملية السلام. يشار إلى أن كيري يقوم بجولات مكوكية بين عمان وتل ابيب بهدف احياء عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين والمتوقفة منذ شهر اكتوبر عام 2010 على خلفية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. فيما تحدثت الإذاعة العامة الصهيونية أن وزير الخارجية الأميركي يطرح خلال جولته حلولاً عينية لإتاحة إمكانية عقد لقاء قمة بين عباس ونتنياهو، يعلن فيه عن استئناف المفاوضات.

 وقالت "إن الإسرائيليين يرون أن كيري مصمم على هدفه بإجراء لقاء بين الشخصين بالرغم من أنهم يشككون في احتمالات نجاحه، ويدعون أن عباس ينصب فخًا لنتنياهو". ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي كبير في الحكومة "الإسرائيلية" الجمعة أن نتنياهو أطلع كيري على تقرير استخباري يتضمن شهادات تؤكد أن عباس لا يؤمن بالمفاوضات مع نتنياهو؛ لأنه لا يثق به ويوافق اليوم على تنازلات حتى تبدأ المفاوضات، ومن ثم ينسحب منها متهما الجانب "الإسرائيلي" بإفشالها. وأضاف المصدر أن نتنياهو وافق على الشرط الفلسطيني بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو، ولكنه رفض الالتزام بتجميد الاستيطان. وبيّن أن عباس وافق على العودة إلى المفاوضات في حال التزام "إسرائيل" بأن تكون حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 مع تعديلات طفيفة، لكن نتنياهو يرفض التعهد بمسألة الحدود قبل أن تُحل قضيتا القدس واللاجئين. ويطرح كيري حلا لهذه المعضلات بأن يتم تجميد الاستيطان بشكل جزئي، وأن يعلن هو باسم الولايات المتحدة أن المفاوضات تقوم على أساس حدود 1967. وفق المصدر وكان برنامج كيري قد شهد تغييرات في اللحظة الأخيرة، حيث التقى نتنياهو مساء الخميس لـ4 ساعات، ثم غادر إلى عمان صباحاً والتقى عباس، ثم عاد فوراً إلى "إسرائيل" والتقى نتنياهو من جديد، بالإضافة للقائه رئيس الكيان الصهيوني شيمعون بيريس. وبحسب الإذاعة العبرية فإن كيري طلب خلال لقائه ببيرس أن يلقي بوزنه في الجهود لاستئناف المفاوضات، من جهة اخرى طالب اسماعيل هنية في تصريحات له أول أمس الجمعة ـ "رئيس السلطة محمود عباس بألا يقع في الفخ ووهم المفاوضات مرة أخرى، وأن يتجه نحو بناء استراتيجية فلسطينية قائمة على استعادة الوحدة". وشدد على أن حركة "حماس" لا تعول على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة، قائلا "إن الأخير لا يملك أي مشروع، وهو يسير في سقف المواقف الصهيونية والأدبيات الصهيونية الأمريكية". 

إ: عبد الوهاب

من نفس القسم دولي