دولي
رغم تحسن جدول الكهرباء.. الأزمة تتفاقم !!
أمام قرب رمضان وارتفاع درجة الحرارة في الصيف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جوان 2013
"ليش الدنيا ظلام يا "خليل".. "ما في كهربا عند الناس".. "أول مرة بشوف هالمنظر في المنطقة من سنتين".. "الواحد ما بشوف أصبعه من شدة الظلام".. "إنت ناسي يا أحمد أنو ما في بنزين لتغشل المولدات الكهربائية".. وإذا موجود راح تلاقي سعره بالعلالي والناس وضعها الاقتصادي ما بيسمحلها لشراء البنزين".
لم يشعر أحمد وسكان منطقته في حي الشجاعية بانقطاع الكهرباء منذ سنوات، نتيجة لاعتمادهم على المولدات الكهربائية في فترة انقطاع التيار الكهربائي من قبل شركة الكهرباء حتى أصبح المولد شيء أساسي في منازل المواطنين شأنه في ذلك شأن "الثلاجة" أو"الغسالة". إلا أن أزمة الوقود وتحديداً "البنزين" أدى إلى توقف المولدات عن العمل كما هو حال الكثير من السيارات. مما فاقم من أزمة الكهرباء رغم تحسن جدولها منذ فترة قصيرة من قبل الشركة.
وعلى الرغم من الضجيج التي تحدثه المولدات الكهربائية وخطورتها إلا أن المواطنين لا يستغنون عنها خاصة طلبة التوجيهي الذين يخوضون امتحانات الثانوية العامة لهذا العام في ظل جدول الكهرباء المتبع الذي يشهد تحسن ملحوظ لتشغيل المولد الثالث، إلا أن ساعات الليل التي كانت تضيء رغم انقطاع الكهرباء لم تعد مستمرة في قطاع غزة لعدم توفر البنزين بأسعار مناسبة للمواطنين مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشونها لتشغيل مولدات الكهرباء.
أبو محمد فورة أكد أن مولدات الكهرباء أصبحت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في ظل انقطاع التيار الكهربائي خاصة في ساعات الليل، مشيراً إلى انه يقوم بتشغيل المولد الكهربائي لتوفير الكهرباء لأبنائه طلبة التوجيهي".
وأوضح أبو محمد، أنه يعاني اليوم في ظل أزمة البنزين من تشغيل المولد الكهربائي، مبيناً أن الوضع الاقتصادي الذي يحيياه لا يسمح له بتوفير بنزين سوبر "إسرائيلي" بسعر 7 شيقل في اللتر الواحد وخاصة انه يشغل المولد أكثر من 5 ساعات متواصلة.
من جانبه قال أبو سليمان: "أعاني كثيراً لتوفير البنزين من أجل تشغل المولد الكهربائي ولن أستطيع أن أجمع أصدقائي وإخواني وأبناء أخواني لنستمع للأخبار التي تدور من حولنا خاصة في جمهورية مصر العربية حماها الله".
وأضاف أبو سليمان: "رغم الخطورة التي نواجهها من المولد الكهربائي إلا أن المولد لا غنى عنه فهو عصب الحياة بالمنزل فبعد أن تُقطع الكهرباء نقوم بتشغيله ويتجمع الأهل والأصدقاء لمناقشة الأوضاع السياسية في القطاع بالإضافة إلى الأوضاع السياسية في الوطن العربي للاستفادة ولتوعية الشباب بما يجري في من حولنا".
ولفت إلى أنه يقوم في بعض الأحيان للذهاب إلى صديقه للهروب من انقطاع الكهرباء وعدم توفر البنزين، مشدداً على أنه قام بشراء بنزين سوبر "إسرائيلي" بـ7 شيقل لتشغيل المولد الكهربائي، لافتاً إلى أن الوضع الاقتصادي لا يسمح بشراء المزيد من البنزين الإسرائيلي وأقوم بتوفيره لأوقات صعبة قد نواجهها".
بينما المواطن أبو سامر رفض الإفصاح عن كمية تخزين السولار قائلاً: "ربما الأزمة القادمة تشهد نقصاً في السولار وليس البنزين فقط وأحاول قدر الإمكان لتخزين وتوفير السولار للأزمات التي قد نشهدها الأيام القادمة خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها المصريون".
وأكد أبو سامر، أن الأوضاع في قطاع غزة مرتبطة بجمهورية مصر العربية فعندما أغلقت الأنفاق توقفت المحروقات من دخول غزة كما أن الاسمنت توقف وارتفع بشكل مفاجأ بغزة لأكثر من 1000 شيقل.
وكان مدير عام الهيئة العامة للبترول بغزة عبد الناصر مهنا قبل ثلاثة أيام بتاريخ 26-6 قال "هناك نقصاً في كميات الوقود الواردة التي تدخل عبر الأنفاق الحدودية مع مصر"، مشيراً في الوقت ذاته أن هيئته تتواصل مع الجهات الرسمية لتفادي أزمة الوقود بقطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة باستمرار أزمات نقص وقود، خاصة المستخدم في تشغيل مولدات الكهرباء، ما يسبب انقطاع التيار الكهرباء لفترات طويلة.
إ: مروان. أ