الوطن
خطوات على طريق وساطة الجزائر بين مصر وإثيوبيا
وزير خارجية مصر غادر البلاد ونظيره الأثيوبي يحل بها اليوم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 جوان 2013
تتجه دعوة الكاتب المصري المشهور محمد حسنين هيكل رئيس بلاده محمد مرسي إلى طلب السلطات الجزائرية التوسط في أزمة مياه النيل مع إثيوبيا، التي قررت بناء سد جديد يتغذى من مياه نهر النيل، وهو القرار الذي أغضب القاهرة وأدخل العلاقات الثنائية في نفق مظلم.
وفي هذا الصدد يحل اليوم بالجزائر وزير الخارجية الأثيوبي تدروس ادهانوم بالجزائر في زيارة رسمية، بحسب ما أوردته وزارة الخارجية التي أشارت إلى أن ندوة صحفية سيعقدها وزير الخارجية مراد مدلسي، مع نظيره الأثيوبي بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة.
وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد حل بالجزائر قبل أقل من أسبوع والتقى خلال هذه الزيارة بنظيره الجزائري مراد مدلسي، وأكد الوزير المصري في تصريح له أن لقاءه بمدلسي خصص لتدارس الأوضاع السياسية والإقليمية بالمنطقة، وبحث سبل التعاون بين البلدين في العديد من القضايا والملفات التي تأخذ في مجملها الطابع الاقتصادي.
ومعلوم أن جهات مصرية كانت قد طلبت من الجزائر التوسط من أجل حل الأزمة المتفاقمة مع أديس ابابا. وقال هيكل، في تصريح لقناة تلفزيونية مصرية، "كنت أتصور أن يقترح على الرئيس أن "تتوسط دولة عربية ولتكن الجزائر" مثلا، وتدعو إلى مؤتمر قمة لحل الأزمة على مستوى الرؤساء وفى إطار إفريقي أوسع وليس على مستوى وزيري خارجية مصر وإثيوبيا، وكانت اتفاق السلام بين إريتريا وإثيوبيا وقع عام 2000 في الجزائر العاصمة بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية، مادلين أولبرايت، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، وجرى التوصل إليه بعد مفاوضات شاقة استغرقت أشهرا طويلة ووضع حدا لحرب استمرت أكثر من عامين وأوقعت عشرات آلاف القتلى وأسفرت عن نزوح 3.1 مليون شخص.
ولعبت الجزائر دورا مهما في التوصل إلى هذا الاتفاق، حيث نجحت في وقف المعارك بين البلدين قبل مواصلة المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق، ونجح الرئيس بوتفليقة في تحقيق التوافق عبر قيامه بجولات مكوكية بين البلدين في ربيع 2000، حين كان يتولى الرئاسة الدورية لمنظمة الوحدة الافريقية.
وسئل وزير الخارجية مراد مدلسي في الندوة الصحفية التي جمعته بنظيره المصري خلال زيارة الأخير للجزائر، بخصوص إمكانية مباشرة الجزائر وساطة بين القاهرة وأديس أبابا، غير أنه لم يرد الخوض في هذه القضية، فهل ستكون زيارة وزير الخارجية الأثيوبي للجزائر، أولى خطوات هذه الوساطة المأمولة؟؟
طه. ش