دولي
إسماعيل رضوان يثمّن الجهود التركية الداعمة للقضية الفلسطينية
خلال لقائه نائب رئيس الوزراء التركي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جوان 2013
- أردوغان في زيارة لغزة يوم 5 جويلية القادم
ثمّن وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور إسماعيل رضوان الجهود الكبيرة والمميزة، التي تبذلها تركيا في دعم القضية الفلسطينية في شتى المجالات، وأكد على عمق العلاقة الفلسطينية التركية.
واستعرض رضوان، خلال لقائه نائب رئيس الوزراء التركي الدكتور بكر بوزداغ في العاصمة التركية أنقرة، الأوضاع الخطيرة التي تتعرض لها مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك نتيجة عمليات التهويد الممنهجة التي تتبعها قوات الاحتلال في المدينة المقدسة، مطالباً بضرورة العمل المستمر من أجل إنقاذ المدينة مما تعرض له، ودعم أهل القدس لتعزيز صمودهم.
وطالب تركيا بالعمل على عقد مؤتمر دولي عالمي في تركيا من خلال منظمة التعاون الإسلامي لنصرة ودعم القدس وأهلها. والضغط على دولة الكيان لوقف ممارساتها بحق المدينة المقدسة.
ونوه وزير الأوقاف إلى الممارسات الإجرامية التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، داعياً إلى بذل الجهود وتفعيل قضيتهم في المحافل الدولية، والضغط على دولة الاحتلال لإطلاق سراحهم.
وتطرق الوزير إلى معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الجائر والظالم الذي ما زالت تفرضه "إسرائيل" على القطاع، بمنع دخول المواد التموينية ومواد البناء والوقود وقطع الكهرباء، ووصفه بجريمة حرب ضد الإنسانية.
ونقل تحيات رئيس الوزراء إسماعيل هنية والحكومة الفلسطينية إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وإلى الحكومة والشعب التركي، شاكراً الجهود التركية الواضحة التي تعزز صمود الشعب الفلسطيني، ومواقف تركيا القوية والبنّاءة والجريئة.
واستعرض رضوان جملة من المشاريع التي يحتاجها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والخاصة بوزارة الأوقاف، سيما دعم مشاريع ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والدعاة وطلبة العلم الشرعي.
من ناحيته؛ أكد بوزداغ على قوة العلاقات التركية الفلسطينية، مشدداً على أن فلسطين والقدس هي في قلب كل تركي وهي القضية المركزية، منوهاً إلى أن المساس بالمسجد الأقصى والأسرى ستكون له عواقب عالمية كبيرة.
وأشاد بالموقف الفلسطيني إزاء شهداء سفينة مرمرمة، موضحاً أنهم حققوا بشهادتهم أعظم انتصار وكسر للحصار عن القطاع.
ووعد بالعمل على رفع نسبة المنح الدراسية المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني، ودعم المشاريع في قطاع غزة كواجب من الواجبات على تركيا.
من جهة أخرى سيصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الخامس من الشهر المقبل إلى قطاع غزة في زيارة من المقرر أن تدوم لعدة ساعات، على متن مروحية، تنقله من سفينة سترسو في المياه الإقليمية الدولية، في رسالة تحد إلى إسرائيل التي هاجمت سفينة ‘مافي مرمرة’ التي كانت ضمن أسطول مساعدات متوجهة لغزة، وقتلت عددا من المتضامنين. وكشف عبد السلام صيام الأمين العام لمجلس الوزراء في الحكومة المقالة أن موعد زيارة أردوغان تقرر يوم الخامس من شهر جويلية المقبل.
وقال في تصريحات لصحيفة فلسطين، إن وفدين تركيين أحدهما حكومي والآخر إعلامي، وصلا غزة خلال اليوميين الماضيين، واجتمعا برئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، ووكيل وزارة الخارجية الدكتور غازي حمد، لبحث تفاصيل الزيارة.
وأوضح أن الوفدين أبلغونا بالموعد المذكور ما لم يحدث أي طارئ، وأوضح بأن جدول أعمال الزيارة التي وصفها بـ"التاريخية" سيتم التباحث فيه بين حكومته بغزة والشخصيات الزائرة خلال اليومين الجاريين.
وكان أردوغان قد أكد الثلاثاء الماضي خلال اجتماعه لحزبه الحاكم أنه سيقوم بزيارة مفاجئة إلى غزة.
وكان من المفترض أن تتم هذه الزيارة مطلع الشهر الجاري، غير أنها تأجلت على خلفية الاحتجاجات التي حدثت في تركيا.
وفي السياق كشف مصدر دبلوماسي تركي تحدث لوكالة ‘الرأي’ التابعة لحكومة حماس أن أردوغان سيصل إلى قطاع غزة من خلال سفينة بحرية تقلّه عبر المياه الإقليمية الدولية.
وقال المصدر إن أردوغان وفور وصوله إلى غزة سينتقل بواسطة طائرة مروحية إلى مهبط ياسر عرفات في مجمع أنصار الأمني.
وبين أن رسالة أردوغان من وراء ذلك هي من أجل تذكير العالم باستشهاد نشطاء أتراك على سفينة ‘مافي مرمرة’ على يد قوات البحرية الإسرائيلية؟
والمصدر التركي هذا هو ضمن 18 شخصية تركية وصلت إلى غزة في إطار الترتيبات لزيارة أردوغان.
وتعرضت سفينة ‘مافي مرمرة’ لهجوم للكوماندوز الإسرائيلي في 30 (مايو) من العام 2010، ما أدى وقتها إلى مقتل تسعة من النشطاء الأتراك، وإصابة عدد آخر، وقلصت تركيا عقبها حجم التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل، بعد أن سحبت سفيرها وطرد سفير تل أبيب.
ومؤخرا اعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأردوغان عن الحادث، ودخل الطرفان في مفاوضات تهدف إلى دفع إسرائيل تعويضات لأسر الضحايا، على أمل إعادة العلاقات بين الطرفين.
وعقب الهجوم على الأسطول ومقتل النشطاء الأتراك جمد أردوغان كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، بما فيها الاتفاقيات العسكرية.
وأمس كشف عن تعثر المفاوضات بين تركيا وإسرائيل حول التعويضات لعائلات الضحايا.