دولي

مسؤولون بـ"الشاباك" يدعون لتسريع تعزيز السيادة الصهيونية بالأقصى

قاضية صهيونية متقاعدة تطالب بالسماح لليهود بالصلاة في "الأقصى"

 

كشف حاخام يهودي النقاب عن دعم يتلقاه من مسؤولين سابقين كبار من جهاز الاستخبارات الصهيوني الداخلي "الشاباك" من أجل تسريع تعزيز السيادة الصهيونية في المسجد الأقصى المبارك.

وقال الحاخام يعقوب ميدان رئيس المعهد الديني "جبل عتصيون" في ندوة أقيمت الأربعاء الماضي (26/6) بمركز تراث رئيس الوزراء الأسبق مناحيم بيغن، إن مسؤولين سابقين في جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" نصحوه بتوسيع وتسريع إحضار يهود إلى الحرم القدسي من أجل تعزيز السيادة الصهيونية في المكان.

يشار إلى أن الناطق الإعلامي باسم "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 48 محمود أبو عطا، قد كشف النقاب عن مخطط صهيوني لإدخال 15 ألف مستوطن إلى "الأقصى" خلال 2013 لفرض تقسيمه وجعله أمرًا واقعًا.

وقال أبو عطا في تصريحات سابقة لـ "قدس برس" إنه منذ بداية العام 2013 اقتحم المسجد الأقصى 2000 مستوطن من الجماعات اليهودية، كما اقتحم المسجد الأقصى 1000 جندي بلباسهم العسكري ومن عناصر أجهز المخابرات الصهيونية ضمن ما يعرف بالجولات الإرشادية العسكرية للمسجد الأقصى، كما دخل إلى المسجد الأقصى منذ بداية العام الحالي أيضا نحو 200 ألف سائح أجنبي، وهذا جزء من المخطط الصهيوني؛ حيث أن هؤلاء السياح يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، كاقتحامات المستوطنين، ويتعمدون انتهاك حرمة المسجد الأقصى بلباسهم الفاضح، بهدف فرض اعتبار ساحات المسجد الأقصى ساحات عامة، حكمها حكم الساحات خارج المسجد الأقصى، وكأنها متنزه عام.

وأشار إلى مخطط صهيوني لرفع سقف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال عام 2013 ليصل عددهم إلى 15 ألف مقتحم، وفي حال نجح هذا المخطط فهذا يعني نجاح المستوطنين في فرض وجود شبه يومي داخل المسجد، "وفي المقابل، ومن خلال مراقبتنا اليومية، يدخل المستوطنون إلى المسجد الأقصى ما بين الساعة 7:30 صباحا، وحتى الساعة 11 قبل الظهر يوميا، وخلال ذلك يتم منع المصلين المسلمين من دخول المسجد، رجالا ونساء، (إلا من أعمار محددة)، وهذا مؤشر خطير وجزء من مخطط تقسيم المسجد الأقصى".

وبين أبو عطا أن مؤسسة الأقصى "رصدت ستة مواقع محددة، يتجمع فيها المستوطنون، خلال كافة جولاتهم، ليؤدوا طقوسهم الدينية، كما تم الكشف عن خريطة مصورة يستخدمها المستوطنون، تُبينُ لهم المواقع التي يجب أن يقفوا أمامها لأداء شعائرهم". 

من جانب آخر طالبت قاضية صهيونية متقاعدة من المحكمة العليا بضرورة السماح لليهود بأداء طقوسهم في المسجد الأقصى المبارك، وإغلاق إجراءات المنع التي تحول دون ذلك.

وأعربت القاضية المتقاعدة داليا دورنر عن اعتقادها بأنه "يجب إفساح المجال أمام اليهود لأداء الصلوات في الحرم القدسي"، معتبرة أن "المحكمة لا تملك صلاحية البت في هذا الموضوع"، كما قالت.

يأتي ذلك في وقت يناقش فيه "الكنيست" (البرلمان) الصهيوني إقرار قانون يسمح بزيادة عدد المستوطنين اليهود لدخول المسجد الأقصى المبارك، في الوقت الذي تحذّر فيه جهات فلسطينية ودولية تُعنى بشؤون القدس من تقسيمه مكانًا وزمانًا كما هو الحال مع المسجد الإبراهيمي. كما يأتي هذا التحرك بالتزامن مع ذكرى صدور قرار ضم ما يسمى "القدس الشرقية"، التي تصادف الخميس (27/6) .

يشار بهذا الصدد إلى أن الشرطة الصهيونية سمحت لمتطرفين يهود بأداء طقوسهم في محيط المسجد الأقصى المبارك، وذلك على الرغم من أنه يُحظر على اليهود فعل ذلك؛ إذ كشف الناشط اليهودي اليميني يهودا غليك النقاب عن أنه يؤدي طقوسه التلمودية في محيط الحرم القدسي، خلافًا للأنظمة المطبقة، مؤكدً في الوقت ذاته أن ذلك يتم بـ "موافقة الشرطة". 


من نفس القسم دولي