الوطن
"الرائد" تنشر تفاصيل تعيين أعضاء الأفالان في عملية تجديد هياكل الغرفة السفلى
الإعلان عنها سيتم قبل اختتام الدورة الربيعية للمجلس
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جوان 2013
اجتمع بحر الأسبوع المنصرم أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بتعداد لم يتجاوز الـ5 أفراد منه فقط، لتعيين أعضاء الحزب الذين سيمثلون الأفالان في هياكل المجلس الشعبي الوطني من خلال عملية تجديد هياكله، حيث كشف مصدر من داخل اللجنة التي أشرفت على عملية التعيين لـ"الرائد"، أنه تم ازاحة كل الأعضاء السابقين في عملية التجديد هذه عدا اسمين تم الإبقاء عليهم ليمثلوا الحزب في مختلف الهياكل.
وقال المصدر ذاته، إن الاجتماع الذي عقد داخل مقر الحزب بحيدرة بالعاصمة الأسبوع المنصرم، حضره كل من عبد الرحمان بلعياط، عبد القادر مشبك، وسي عفيف، فيما غاب عنه باقي أعضاء المكتب السياسي الذين رفضوا الطريقة التي تمت بها عملية التجديد، والتي كانت اعتباطية حسب ما أوضحه ذات المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، حيث نوه إلى أن أعضاء المكتب السياسي الذين رفضوا حضور عملية التعيين احتجوا صراحة وعلانية بأن الطريقة التي انتهجها الحزب هذه المرّة في عملية التجديد، والتي عادة تتم عن طريق الانتخاب وبطريقة شفافة وديمقراطية وهي المبادئ الأساسية للحزب العتيد لم تكن عادلة، موضحين أن غياب أمين عام للحزب منذ تنحية عبد العزيز بلخادم بداية السنة وعن طريق الصندوق أدت إلى تسيير الحزب بطريقة خاطئة تغلب عليها العلاقات الشخصية والمحسوبية أكثر من الكفاءة، وهم بهذه الطريقة يسيرون على نهج الأمين العام السابق الذي قيل بشأنه الكثير.
ونوه المتحدث إلى أن أعضاء المكتب السياسي، رفضوا حضور الاجتماع الذي دعاهم إليه عبد الرحمان بلعياط، من أجل الإشراف معه على تعيين ممثلي الحزب في هياكل المجلس، لكنه أصرّ على أن يقوم هو وزملاؤه في المكتب السياسي بتعيين كل من محمد لبيض من سيدي بلعباس، كرئيس للكتلة البرلمانية، خلفا لـطاهر خاوة، فيما عين مسعودي عاكوباش الذي يعد أحد أقارب عبد الرحمان بلعياط، في منصب نائب للرئيس وقد تم توزيع كل من بدة محجوب، دحماني محمد في لجنتي الاقتصاد ولجنة المالية. هذا ويرتقب أن يتم الإعلان عن أسماء الأعضاء الذين سيمثلون الحزب العتيد في هياكل المجلس قبل اختتام الدورة التي ترفع أشغالها في الـ 2 من شهر جويلية الداخل.
هذا وقد أبقى بلعياط على محمد قمامة رئيس لجنة النقل في ذات المنصب، حيث لم تشمله عملية التغيير هذه، لتصبح عملية تجديد هياكل المجلس بالنسبة لحزب الأغلبية في الساحة السياسية الوطنية بتغيير جذري في رئيس الكتلة، وفق قرارات بلعياط الذي عجز عن لم شمل أعضاء المكتب السياسي للحزب العتيد، والذين رفضوا المشاركة في هذه العملية لكون بلعياط رفض الذهاب إلى الصندوق وقبول الترشيحات مفضلا بذلك فرض سياسته المبنية على التعيين، والتي غالبا يتم فيها فرض أسماء من الموالين له ولسياسته وهو ما دفع بباقي أعضاء المكتب السياسي برفض هذه السياسية الجديدة بتوجهات قديمة على الحزب.
خولة بوشويشي