دولي

هنية يدعو الأمة إلى النفير لحماية القدس

لدعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي

 

دعا رئيس الوزراء إسماعيل هنية الأمة للاستنفار الأمني والسياسي والإعلامي والفكري والإغاثي لدعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي بمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

ودعا هنية خلال استقباله وفودا تضامنية وصلت قطاع غزة خلال الأيام الماضية منها قافلة أميال من الابتسامات 22 ووفد تركي وآخر بحريني، وقافلة الوفاء الاوروبية ومتضامنون من دول عربية مختلفة لاستمرار ومواصلة القوافل حتى تتحرر القدس، وقال: "لا بد من إحياء القضية في نفوس كل أبناء الأمة، لمواجهة خطط قلب الحقائق وانتزاع القضية والقدس من الأمة".

واستعرض هنية الخطر الذي يتهدد فلسطين وخاصة القدس والأقصى، مضيفًا "يعمل الاحتلال على تقسيم الأقصى كما فعلوا مع الحرم الإبراهيمي"، داعيا الأمة للاستنفار الأمني والسياسي والإعلامي والفكري والإغاثي لدعم المقدسيين والتصدي لمخططات الاحتلال بالقدس والأقصى.

وأشار إلى أن الاحتلال بنى نحو 100 كنيس يهودي حول الأقصى حتى يخدع العالم ويزيف الحقائق، مستعرضًا جهود الحكومة من اجل كشف مخططات الاحتلال وحشد العالم من أجل وقفها، داعيا إلى عقد مؤتمر دولي لحماية القدس والأقصى.

 

الأسرى

كما دعا للعمل من أجل تحرير الأسرى والخروج في هبات لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب والمضربين عن الطعام.

واستعرض المعاناة التي يعانيها آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، معلنًا التضامن الكامل مع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام، داعيا الأردن للتحرك لتحريرهم لأنهم دخلوا السجون ولانهم قاوموا الاحتلال.

وأكد هنية التمسك بالثوابت والقدس والأقصى وتحرير الأسرى والمقاومة وعدم الاعتراف بـ"إسرائيل" وعدم التراجع عن حق العودة، وبالمقابل دعا الأمة بمواصلة الدعم والنصرة والتأييد والعمل من أجل فلسطين.

وعبر عن تقديره العالي للمتضامنين والوفود التي تزور فلسطين بين الفينة والأخرى، معتبرًا أن ما يقوم به المتضامنون جهاد في سبيل الله، داعيا لتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده.

وأشار إلى أن الاحتلال فرض الحصار ليعزل فلسطين عن العالم، مضيفًا "كانت سنوات صبر وصمود وكفاح وتجديد للأمة وتجديد العمل لفلسطين وقضيتها، وإذا بالحصار يسقط الطغاة الذين تورطوا في حصار غزة ويحرك الثورة في الأمة".

وأوضح رئيس الوزراء بغزة أن الاحتلال فرض الحصار لإسقاط المقاومة والاعتراف بالاحتلال وحاول فرض على الفلسطينيين القبول بشروط الرباعية ولكن لم يتم ذلك.

وأضاف "وخضنا حربين قتل فيها المئات وجرفت آلاف الدونمات ولكن لم يسقط الشعب الفلسطيني ولا ولم ولن يعترف بإسرائيل"، مشيرًا إلى أن من بين أهداف الحرب استعادة (الجندي الإسرائيلي الذي كان أسيرا لدى المقاومة جلعاد) شاليط ولكن الأمر لم يتم إلا بتحرير ما يزيد عن ألف من الأسرى في سجون الاحتلال.

وقال: "أرادوا أن يحاصروا غزة حتى لا ينتقل النموذج الإسلامي وإذ من قلب الحصار ينتقل هذا النموذج إلى مصر وتونس وليبيا والمغرب وغيرها"، معتبرًا أن الحصار يزيد الشعب الفلسطيني قربًا من النصر والتحرير.

 

القوافل ذات رسائل

وذكر أن القوافل التي تأتي تضامنا لغزة كان لها رسائل سياسية قوية إضافة لرسائلها الانسانية ومن أهم الرسائل السياسية للقوافل أن غزة ليست وحدها وأن المتضامنين سيواصلون الدعم والنصرة حتى كسر الحصار، وهذه الرسائل دكت غرف صناعة القرار لدى الاحتلال.

والرسالة الثانية -بحسب هنية- كانت أن الأمة لن تقبل أن يتفرد العدو الإسرائيلي في فلسطين وشعبها مهما كانت المسافات بعيدة، موضحًا أن الشعب كان يتلقى هذه الرسائل بسعادة وفخر وتجديد للعزم والإصرار وإعطاء شحنات معنوية.

وقال: "هذه القوافل بعد إرادة الله وصمود الشعب الفلسطيني كانت سببًا في صمود الشعب الفلسطيني وإضعاف الحصار"، مشيرًا إلى أن المشاريع والمساعدات التي تصل غزة من المتضامنين ساعدت في تقوية الشعب الفلسطيني.

 

سفراء

 

من جهته؛ أكد منسق عام قوافل أميال من الابتسامات عصام يوسف أن القوافل ستتواصل نصرة ودعمًا للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، مشيرًا إلى حركة التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ووقوفهم مع الحق.

وحيا المتضامنين الذين يتكبدون المعاناة للوصول للشعب الفلسطيني خاصة النساء اللواتي أتين مع الوفد البحريني، مشيرًا إلى أن حركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في تصاعد مستمر، موضحًا أن القافلة الحالية تضم جنسيات عديدة من البحرين والجزائر والأردن وغيرها.

وأكد أن كل المتضامنين الذين يأتون لغزة يعتبرون سفراء لفلسطين للعالم، ولهم أثر كبير في دولهم وبين ابناء شعبهم، داعيًا كل متضامن أن يأتي بعشرة غيره في القافلة القادمة.

من جهته، دعا نائب رئيس هيئة علماء السنة في دول مجلس التعاون الخليجي فريد محمد هادي لأن تقوم الأمة الإسلامية كلها لنصرة الشعب الفلسطيني.

من جهته، قال النائب في البرلمان التركي ورئيس الوفد التركي سليمان جوندوس إن الشعب التركي سيواصل دعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، داعيا المسلمين وأحرار العالم للتوحد خلف القضية الفلسطينية.

من ناحيته عبر سعيد عزام باسم الوفد القادم من السويد عن سعادته لزيارة فلسطين، مؤكدًا أن كل الجاليات العربية في أوروبا تعمل لصالح فلسطين وقضيتها العادلة.

بدوره، أكد أمين أبو راشد في كلمة عن قافلة الوفاء الأوروبية أن القوافل من أوروبا ستتواصل دعمًا لشعب فلسطين حتى كسر الحصار والتحرير من الاحتلال، مستعرضًا جهود منظمي القافلة في كل دول أوروبا.

وأكد رئيس الوفد الجزائري أحمد الإبراهيمي مواصلة الدعم والنصرة للشعب الفلسطيني حتى يكسر الحصار وتحرر فلسطين كاملة فقضية فلسطين قضية الجزائر الأولى.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي