الوطن

علاقات الجزائر مع المغرب تعرف تحسنا مقارنة بالسابق

مدلسي يؤكد أن الموقف مرجعي بخصوص الأزمة السورية

 

جدد وزير الخارجية مراد مدلسي ثبات الجزائر على موقفها بخصوص الأزمة في سوريا، مؤكدا في ختام زيارته إلى روسيا، بأن الموقف الجزائري في شؤون الدول مرجعي. وبالمقابل أوضح أن المخرج الوحيد من الأزمة السورية الذي يضمن استقرار سورية في المستقبل هو "المخرج المبني على عاتق السوريين في حد ذاتهم".

وتحدث مدلسي في حوار لقناة "روسيا اليوم" على هامش لقائه بوزير الخاريجة الروسي سيرغي لافروف، موضحا أن هذا الموقف المرجعي للجزائر يلزمها بعدم التدخل في شؤون الآخرين وكذا رفض تدخل "حزب الله" خارج لبنان والتدخلات الأجنبية الأخرى في سورية. وأكد أن روسيا والجزائر تعملان على هذا الاتجاه منذ زمن. كما تناول وزير الخارجية في حواره "للقناة الروسية بالعربية" قضايا التعاون الثنائي بين روسيا والجزائر، والوضع في سورية وآفاق عقد مؤتمر "جنيف-2"، وقضايا الإرهاب والأوضاع في مالي وليبيا وغيرها من الملفات. وفي السياق ذاته حذر مدلسي في لقاء مع قناة روسيا اليوم من أن الدفع نحو زيادة تسليح المعارضة المسلحة في سورية يؤخر الحل السياسي، وسيؤدي إلى آلاف الضحايا والدمار وازدياد أعداد المهجرين فيها بالرغم من أن البعض يرى العكس. وعن المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سورية قال مدلسي "إن المجال مفتوح والتحضيرات لعقد المؤتمر جارية لذا لم يتم تحديد تاريخه ولابد من العمل على إنجاحه، ولكن المشاكل عديدة والبعض منها يتعلق بتكوين فريق المعارضة والبعض الآخر يعود للقراءات المختلفة لبيان جنيف لذا ربما تأخذ هذه الأمور مزيدا من الوقت". 

وحول ملف الارهاب وتهديداته على الجزائر في الداخل وعلى الحدود، أوضح مدلسي أن الجزائر أخذت على عاتقها المشاركة المسؤولة في قضية مكافحة الإرهاب خارج حدودها بعدما أن انتهى تقريبا على أراضيها، لكن في جوارها المباشر يوجد الإرهاب وخاصة في الساحل. وأضاف الوزير "أن أمن الحدود بين الجزائر وليبيا وتونس ومالي من الأولويات المشتركة من أجل تأمين المنطقة، والمجهود الجزائري يعتبر الأكبر في هذا المجال. وفيما يخص العلاقات الجزائرية ـ المغربية قال مدلسي في هذا الشأن "إذا ما قارنا نوعية العلاقات اليوم بتلك التي كانت قائمة منذ سنتين للاحظنا تحسنا واضحا، إلا أن هذا لا يعني انه لا توجد مشاكل". وذكر مدلسي بأن هناك تبادلا للزيارات منذ سنتين بين المسؤولين المغربيين والجزائريين من مختلف القطاعات، لكنه قال: "ما يقلق الجزائر حاليا يتمثل في مشكل تهريب المخدرات لأن الجزائر شبه مستهدفة". وأوضح في هذا السياق أن "قوات الأمن الجزائرية تقوم بحجز كميات مهمة من المخدرات بشكل منتظم". وأضاف: "إننا نأمل في تعاون من قبل المغرب الشقيق لمكافحة تهريب المخدرات". وردا على سؤال حول الأجل المحدد لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب أكد مدلسي: "أن الحدود لا يمكن أن تبقى مغلقة إلى الأبد. وبالعكس على كل طرف أن يصغي إلى الآخر لكي نتمكن من التوصل إلى إجراءات وقرارات تريح البلدين الجارين" على حد تعبيره.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن