الوطن

مجلس الأمن يوافق على إرسال قوات أممية لمالي في 1 جويلية

مهمّتها تأمين الانتخابات الرئاسية المقبلة

 

 

وافق مجلس الأمن الأممي أمس بشكل ضمني على نشر قوات أممية في مالي بدءا من 1 جويلية، حيث يقضي القرار المتفق عليه بإرسال 12600 جندي لتحل محل قوات الاتحاد الافريقي والقوات الفرنسية في مالي، وستكون أولى مهام القوات الدولية هي تأمين عملية الانتخابات التي ستجري في مالي ومدن الشمال ( كيدال ) في السابع من شهر جويلية الداخل. 

وأوكلت لهذه القوات مهمة إرساء الاستقرار في المدن الكبرى بشمال مالي وتشجيع المرحلة الانتقالية في باماكو عبر تنظيم الانتخابات المقررة نهاية جويلية. وعبرت فرنسا عن ارتياحها للقرار الدولي مؤكدة على ضرورة العمل لتطبيق الاتفاق بين الحكومة والطوارق، ولكنها أوضحت أن سحب قواتها من مالي مازال يواجه صعوبات في الوقت الراهن. وأعلن مجلس الامن الدولي عن نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في شمال مالي ابتداء من فاتح شهر جويلية المقبل". وقال الدبلوماسي -الذي يرأس المجلس حاليا- إنه تم الاتفاق بين اعضاء المجلس بالإجماع، على أن ننتقل إلى المرحلة التالية من انهاض مالي بنشر (قوات الامم المتحدة في مالي) اعتبارا من الاول من جويلية". وأضاف مارك ليال غرانت أن الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن الدولي "اقروا بهشاشة الوضع على الصعيد الامني والصعوبات الانسانية" واللوجستية و"التحدي الكبير" الذي تشكله الانتخابات نهاية جويلية.

وجاء قرار مجلس الامن في وقت يستعد الماليون للذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس المقبل للبلاد، غير أن المرشحين لهذا الاستحقاق لا يحوزون على ثقة أغلبية الشعب، حيث تظهر بعض التقارير الإخبارية بأن المجتمع المدني بدأ حملة توعية بأهمية الانتخابات، في حين هناك حملات تدعو للمقاطعة وعدم التصويت، مما يزيد الأمر تشنجا وسط استمرار الغضب لدى الطوارق الأزواد في الشمال، حيث كانوا يشعرون بالتهميش، ويتخوفون من عودة نفس السياسية التي كان النظام المالي يمارسها ضدهم قبل التمرد الآخير، وهذا بالرغم من توقيع اتفاق وقف اطلاق النار منذ اسبوع. يذكر أن 16 مرشحا تقدموا رسميا للانتخابات الرئاسية في جولتها الأولى، من بينهم شخصيات مارسوا السياسة من قبل، ابرزهم شيخ موديبو ديار رئيس الوزراء الاسبق، لكن المهمة التي تنتظر الرئيس المقبل لمالي، هي كيفية الوصول إلى تحقيق حوار حقيقي مع الطوارق، وإعادة الوحدة الترابية البلاد، في ظل وجود الجماعات المتطرفة والمافيا.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن