الوطن

الجزائر ضمن أقوى الدول في التنمية البشرية

حسب تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2013

 

 

صنف تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2013 الجزائر ضمن مجموعة الدول التي تملك تنمية بشرية مرتفعة، حيث أشار التقرير إلى أن المنطقة العربية تضم دولتين في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة جدا هما قطر والإمارات، وثماني دول في مجموعة التنمية البشرية المرتفعة هي الجزائر والبحرين والكويت والسعودية وليبيا ولبنان وعُمان وتونس.

وأضاف التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الذي يحمل عنوان نهضة الجنوب أن المنطقة العربية سجلت تحسّنا سنوياً في قيمة دليل التنمية البشرية بمعدل 0.94 في المائة، بالمقارنة مع منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا وآسيا الوسطى، حيث حلت المنطقة العربية في المرتبة الرابعة بين المناطق، في حين حلت الجزائر في المرتبة الثالثة بتحقيقها تقدما يمثل 1.1 بالمائة في قيمة التنمية البشرية خلال عام واحد، بعد اليمن والمغرب، كما جاءت الجزائر في المرتبة الثانية بعد السعودية في ترتيب الدول العربية من حيث قيمة صادرات السلع بـ57 مليار دولار، محققة بذلك تقدما ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية. ويعتبر مؤشر التنمية البشرية أحد المؤشرات التي ابتكرتها هيئة الأمم المتحدة، وتشمل مجالات التعليم والصحة ودخل الفرد، والتي تعد العناصر الثلاثة التي يبنى عليها تقرير التنمية البشرية، حيث يقاس تقدم الشعوب بمستوى انتشار التعليم وتوفير أفضل الخدمات الصحية، إضافة إلى مستويات البنية التحتية المتكاملة، لما لذلك من تأثير على المواطنين. هذا ولفت تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أن العجز عن توليد وظائف بالسرعة المطلوبة ما زال يهدد بتأجيج التوتر الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة العربية، بعدما كان أحد أسباب اندلاع انتفاضات الربيع العربي خلال العامين الماضيين، مشددا على أن الاضطرابات التي تشهدها العديد من الدول العربية من بينها الجزائر، والتي شهدت خلال الفترة الماضية حراكا اجتماعيا متسارعا تمثلت في موجة من الاحتجاجات والإضرابات، إنما هي تذكير أن المواطنين ولا سيما الشباب الذين يتمتعون بمستوى علمي ووضع صحي أفضل من الأجيال الماضية يضعون على رأس أولوياتهم الحصول على العمل اللائق، والتمكن من إسماع أصواتهم في الشؤون التي تؤثر على حياتهم، وضمان الاحترام في التعامل معهم. كما لفت التقرير إلى أن المنطقة العربية تعاني من تفاوتات شاسعة بين الدول الغنية والفقيرة وداخل الدول ذاتها، اضافة إلى الفوارق بين الجنسين والتي مازالت كبيرة أيضاً في الدول العربية، والتي تأتي اليمن في أدنى مرتبة في دليل عدم المساواة بين الجنسين.

سارة زموش

 

 

من نفس القسم الوطن