دولي

عناد الحمد الله وراء استقالته

اسم خليفته مازال قيد البحث

 

أثار قبول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد استقالة رئيس الوزراء الجديد الدكتور رامي الحمد الله الذي لم يمض على تشكيل حكومته الجديدة سوى 18 يوما قبل تقديمه الاستقالة الخميس الماضي ‘لغطا’ في الأروقة السياسية الفلسطينية عن ‘ضعف مواقف القيادة الفلسطينية وهوجائية قراراتها’.

واشتعلت صالونات النميمة السياسية أول امس في رام الله بالحديث عن الاستقالة وقبولها من قبل عباس حيث اعتبرت ضربة قوية ساهمت في اضعاف موقف الرئيس الفلسطيني وهزت مكانة رئاسة الوزراء في الحياة السياسية الفلسطينية.

وفي حين جرى الحديث خلف الكواليس بأن عباس مصدوم من عناد الحمد الله، علمت ‘القدس العربي’ بأن الأخير أصر على استبعاد نائبيه الدكتور محمد مصطفى والدكتور زياد ابو عمرو، ومنحه صلاحية تعيين نائب له وفق القانون الأساسي الفلسطيني، وذلك كأجراء إداري، فغضب عباس وقرر قبول استقالته.

وعقد عباس الأحد سلسلة لقاءات مع مستشاريه لبحث انعكاس استقالة الحمد الله وضرورة تشكيل حكومة جديدة، في حين يجري الحديث عن امكانية تكليف الدكتور محمد مصطفى النائب الثاني لرئيس الوزراء المستقيل بتولي المنصب خلفا لحمد الله، كون استقالة الاخير قد ساهمت في رفع ‘الفيتو الامريكي’ الذي كان على مصطفى، وفق الحديث الذي يجري في الاروقة السياسية الفلسطينية.

وتتداول الأوساط السياسية الفلسطينية ان جون كيري الذي التقى مصطفى برفقة عباس قبل اسابيع في تركيا لم يكن متحمسا لذلك الرجل ليكون رئيسا للوزراء رغم انه كان مرشح عباس الاوفر حظا، مما اضطر الاخير لاختيار الحمد الله لتشكيل الحكومة الفلسطينية الـ 15 خلفا لحكومة الدكتور سلام فياض.

وفي حين تتكهن مصادر فلسطينية بامكانية ان يكلف عباس نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى برئاسة الحكومة يجري الحديث عن امكانية ان يقدم عباس على اختيار شخصية من محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية لتشكيل الحكومة الجديدة حيث طرح اسم الدكتور يحيى شاور المحاضر في جامعة القدس ليكون رئيسا للوزراء، وذلك الى جانب طرح اسم عيسى ابو شرار رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق كأحد المرشحين لتشكيل الحكومة، وهو كذلك من محافظة الخليل.

وكانت محافظة الخليل نظمت احتجاجات شعبية عقب تشكيل رامي الحمد الله الحكومة الجديدة بذريعة انها لم تضم في صفوفها الا وزيرا واحدا من الخليل التي تعتبر عصب الاقتصاد الفلسطينية واكبر محافظة فلسطينية من ناحية عدد السكان، مما اضطر الحمد الله لاضافة وزير من المحافظة للحكومة ليتولى الدكتور انور ابو عيشة حقيبة الثقافة.

وفيما شهدت الخليل لقاءات وتجمعات رسمية وشعبية مؤخرا تشكو من الاهمال الذي تتعرض له المحافظة من قبل السلطة، فان العيون باتت ترنو للمحافظة ليكون رئيس الوزراء القادم منها لاول مرة في تاريخ السلطة، مما ادى لطرح اسم الدكتور يحيى شاور وعيسى ابو شرار كمرشحين محتملين لرئاسة الوزراء من المحافظة.

واعاد قرار عباس قبول استقالة الحمد الله الاحد، فتح بورصة الاسماء المرشحة لمنصب رئيس الوزراء، حيث جرى تداول اسم الدكتور محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الاحد ليشغل منصب رئيس الوزراء خلفا لحمد الله في حين تحدثت مصادر فلسطينية اخرى من خلف الكواليس عن امكانية ان يتروى عباس قليلا لحين تهدأ اعصابه جراء غضبه من الحمد الله ومستشاريه الذين اختاروا ذلك الرجل ليكون رئيسا للوزراء كونه من الشخصيات المرنة الا انه كان على العكس من ذلك، مما ادخل الرئاسة الفلسطينية في دوامة جديدة بشأن الحكومة.

إ: أ. ز

من نفس القسم دولي