الوطن

برلمانيون يحذّرون من ارتفاع معدّل الإصابة بالسرطان في الجزائر

أكدوا أن تسجيل 44 ألف حالة كل سنة رقم مخيف ومرشح للارتفاع

 

حذر خبراء في مجال الصحة أمس بمجلس الامة من تداعيات ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان في السنوات المقبلة، حيث تظهر الارقام 44 ألف حالة اصابة بالداء بمختلف انواعه كل سنة.

وكشفت الأستاذة لويزة شاشوة رئيسة لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني "أن مرض السرطان اصبح يمثل هاجسا حقيقيا ينغص حياة مواطنينا في وقتنا الراهن، ويثقل كاهل الدولة التي خصصت له اموالا طائلة اذ نجد أن مرض السرطان سيتضاعف مرتين خلال سنة 2020، وثلاث مرات في 2030 حسب تحقيق اعدته منظمة الصحة العالمية". وأشارت البروفيسور شاشوة "اننا اصبحنا نسجل كل سنة حوالي 13 مليون مصاب جديد، وان اكثر من ثلثي حالات الوفيات ظهرت في البلدان النامية، معتبرة أن مرض السرطان يضرب بقوة وانه احد الاسباب الرئيسية للوفيات وان وتيرة هذا المرض ستزيد بمعدل 40 بالمائة من المصابين به كل سنة".

واعتبرت رئيسة لجنة الصحة "ان وضع مخطط للسرطان بات اكثر من ضروري لتقليص حالات الوفيات ببلادنا، من خلال تحسين وضعية المصابين وكذا تطبيق استراتيجية وقائية والاستفادة من المواد والوسائل المتاحة له، مؤكدة انه اذا اردنا العمل على تقليص انتشار مرض السرطان للسنوات القادمة لا بد من توفير كافة الوسائل البشرية والمادية والمؤسساتية ووضع خطط ملائمة".

وأوضح لخضر سيدي عثمان نائب رئيس مجلس الأمة من خلال برنامج اليوم الدراسي حول السرطان في الجزائر: «حقائق وتحديات»، "ان مرض السرطان بالجزائر حقق ارقاما قياسية مقارنة بالسنوات الماضية وانه ليس مقصورا على فئة دون اخرى حيث أن المرض يصيب فئة الرجال بنسبة 49.7 بالمائة. وأضاف سيدي عثمان "انه وأمام استفحال انتشار مرض السرطان الذي اصبح يحصد ارواح المواطنين بالجزائر، فقد قامت السلطات باستنفار مصالحها لمواجهة ومجابهة الداء، من خلال اقتراح كل الاجراءات ورفع حالة الاستنفار وتجنيد كل الوسائل لمواجهته مع توفير كل الظروف اللازمة، كما اعتبر النائب سيدي عثمان أن اشكالية مرض السرطان يستدعي اشراك كل الفاعلين وكل الاطراف من خبراء وأطباء وجمعيات المجتمع المدني للتحسيس بالداء والوقاية منه".

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن