الوطن

فيروس "كورونا" القاتل بين التطيمنات والتخوّفات !

عدد الوفيات في المملكة يرتفع إلى 33 حالة

 

 

 بركاني بقاط: السعودية قلصت عدد الحجاج تخوفا من انتشار المرض

 وزارة الصحة تتخذ تدابير لمواجهة الفيروس ووزارة الشؤون الدينية تعتبرها اختصاص الديوان الوطني للحج

أعلنت وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية عن وفاة حالة أخرى مصابة بفيروس "كورنا" ما يرفع عدد الوفيات في المملكة إلى 33 حالة وفاة و55 حالة إصابة، وفي هذا الصدد أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين بركاني بقاط أن هذا الفيروس بالرغم من أن عملية انتقاله تعتبر عملية صعبة وغير معروفة بدقة، إلا أنه يبقى يشكل خطرا حقيقيا على الحجاج في البقاع المقدسة التي تعرف بالازدحام الكبير، موجها الدعوة لكل الحجاج الجزائريين للتحلى باليقظة وأتباع كافة التدابير الوقائية التى يتخذها ديوان الحج والعمرة في هذا الصدد.

وأوضح بقاط في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن ظروف الحج والعمرة تعرف اكتظاظا كبيرا وتقاربا بين الناس سواء في مكان إقامتهم أو في البقاع المقدسة، ما يزيد من خطر الإصابة بفيروس "كورونا" مضيفا أنه باعتقاده أن المملكة العربية السعودية قلصت كوطة الحجاج من كل البلدان العربية، خوفا من تفشي هذا الفيروس وليس بحجة التوسعة المقامة في الحرم المكي. وأشار بقاط في السياق ذاته أن الظروف الدقيقة لانتقال الفيروس غير معروفة، ما يجعل عملية تشخيص المرض معقدة، لكن بالمقابل قال بركاني إن منظمة الصحة العالمية تراقب الوضعية حيث لم تدق بعد ناقوس الخطر ولم تعط توصيات صارمة بإلغاء موسم الحج مثلا، ما يدل أن حالة الفيروس مستقرة، كما أضاف أن عدد الوفيات بهذا المرض لا تعتبر مخيفة لدرجة كبيرة، مشيرا أن الفيروسات الموسمية قد تقتل أحيانا أكثر من هذا العدد خلال موسم الحج الواحد. وعن التدابير التي يجب أن تتخذها الحكومة الجزائرية قال بركاني، إنه يجب أخد تدابير وقائية بحتة كون أي تدابير أخرى ليست من صلاحيات الحكومة الجزائرية وأن المشكل يكمن في استحالة منع حجاج جزائريين من أداء فريضة الحج خوفا من فيروس كورنا، لذا فعلى الحجاج الجزائريين التحلي بالحيطة والحذر والتقيد بكل تعليمات البعثة الطبية الجزائرية في البقاع المقدسة، هذا ولم تبد وزارة الشؤون الدينية خلال اتصالنا بها أي رد حول أهم التدابير التي تم اتخاذها تحسبا لموسم الحج في ظل تفشي فيروس كورنا في المملكة العربية السعودية، محملة مسؤولية أي عمل في هذا الصدد لديوان الوطني للحج والعمرة. من جهتها كانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات قد أكدت على لسان وزير القطاع عبد العزيز زياري أنها اتّخذت كلّ الإجراءات والتدابير المتعلّقة بفيروس كورونا، وأنها تتابع الموضوع عن كثب ولديها كافّة وسائل المراقبة والكشف عن حالات محتملة لهذا الفيروس، وقال الوزير "إنه فيما يخص هذا الفيروس لم نواجه أيّ مشكل لحد الآن داخل الوطن ونتمنّى فقط أن هذا المشكل لا يطرح خلال موسم الحجّ فيصيب الفيروس حجّاجنا، لكننا نبقى حذرين بهذا الشأن". من جانبها أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل وفاة 33 شخصا حول العالم جراء إصابتهم بفيروس "كورونا"، غالبيتهم العظمى في السعودية، مشيرة إلى أن عدد الإصابات يبلغ 58 حالة مؤكدة، ومعظم الاصابات بهذا الفيروس القريب من "السارس" قد سجلت في السعودية، كما سجلت حالات اخرى في قطر والأردن وتونس والإمارات العربية المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا، فيما أكدت وزارة الصحة السعودية أنها تسيطر على الوضع بالبقاع المقدسة مؤكدة "أن الوضع الصحي للحجاج مطمئن ولا توجد أي أمراض وبائية مقلقة"، ونفت أي خطورة قد يمثلها فيروس "كورونا" الذي أقلق الحجاج بعدما تم تداوله في وسائل إعلام غربية، وجعل الكثير من الحجاج يخشون الإصابة به وعبّروا عن تخوفهم، حيث دعوا وزارة الصحة لمضاعفة جهودها وتوفير كافة الوسائل الصحية الضرورية لمواجهة الوباء.

سارة زموش

من نفس القسم الوطن