الوطن
أزمة "الأفالان" تسير نحو الانفراج بداية الشهر الداخل
فيما اقترح البعض تكليف عبادة أمينا عاما بالنيابة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 جوان 2013
تسير أزمة حزب جبهة التحرير الوطني، نحو الانفراج بعد أشهر عدّة دخل فيها الحزب نفقا مظلما، صاحبه شتات في الرؤية المستقبلية للحزب وظهور تكتلات عدّة حاول كل واحد منها استغلال الظرف الحرج الذي يمر به الأفلان لفرض هيمنته على القاعدة والاستحواذ بعد ذلك على القيادة.
وتؤكد مصادر من داخل بيت"الأفالان" في حديث لها مع"الرائد"، أنّ أزمة حزب جبهة التحرير الوطني ستحل وبشكل نهائي مطلع شهر جويلية الداخل، حيث يدرس أعضاء اللجنة المركزية خيارات عدّة مطروحة أمامهم تتعلق الأولى بتنظيم انتخابات عادية لتعيين خليفة الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، يوم 4 جويلية المقبل أو اقتراح ثانٍ يتعلق بضرورة تعيين أمين عام بالنيابة يكلف بإعادة ترتيب القاعدة النضالية للحزب التي سعت بعض الأطراف منذ رحيل بلخادم لتفكيكها بتحريض من المحافظين من جهة وبضغط من أمناء القسمات من جهة أخرى.
وأفادت ذات المصادر أن الأمر يتعلق في الفرضية الثانية بتعيين منسق حركة التقويم والتأصيل عبد الكريم عبادة، كأمين عام بالنيابة ليسير الحزب العتيد على خطى غريمه التقليدي في السياسة التجمع الوطني الديمقراطي، وهو التوجه الذي أثار النقاش حوله زوبعة كبيرة وسط قياديي الحزب الذين يرفضون جملة وتفصيلا تواجد هذا الأخير على رأس الحزب، خاصة بعد إعلانه عن الترشح فور فتح باب الترشح لخلافة بلخادم على رأس الجهاز منوها إلى أنه يتلقى الدعم المطلق من قبل عدّة محافظات ومحافظين يتجاوزون عتبة الـ 200 شخصية، وهي القاعدة التي لا يحوزها خصومه الذين سيكونون مقسمين بين القيادي عمار سعداني والسيناتور محمد بوخالفة.
هذا ويرتقب أن يتم عقد الدورة الاستثنائية مطلع الشهر المقبل على أكثر تقدير، بعد أن وافق عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية وعن طريق استمارات تم جمعها وفاقت النصاب القانونية لعقد دورة استثنائية للحزب كما ينص عليه القانون الأساسي، حيث سيتم فتح المجال أمام كل أعضاء اللجنة المركزية الراغبين في الترشح لمنصب الأمين العام الجديد للحزب دون قيد أو شرط، طالما أنه عضو في اللجنة المركزية وعن طريق سحب استمارة الترشح التي ستكون متوفرة عند افتتاح الدورة الاستثنائية للحزب، ونوهت مصادرنا الخاصة أن عددا من الرافضين لتواجد الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم أنهم سيدخلون الانتخابات إذا ما أعلن بلخادم عن نيته في الترشح والعودة إلى سدّة الأمانة العامة، وذلك بهدف قطع الطريق عليه، هذا وقد أكدت مصادر مقربة من بلخادم أن هذا الأخير يرفض العودة إلى رئاسة الحزب وأنه شخصيا يدعم القيادي البارز لخلافته والمتمثل في شخص رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق عمار سعداني.
خولة بوشويشي