الوطن

بن صالح يتجاهل قضية الصحراء الغربية في خطابه بالدورة الاستثنائية

فيما تحدث عن قضايا وطنية وأزمتي سوريا ومالي

 

 

تجاهل الأمين العام بالنيابة  للتجمع الوطني الديمقراطي خلال كلمته الافتتاحية بمناسبة انعقاد الدورة الاسثنائية للأرندي أول أمس، موقف الحزب من قضية الصحراء الغربية، وبالرغم من تخصيص جزء كبير من كلمته للشؤون الداخلية للحزب وما يطبع الساحة السياسية من تطورات، وتخصيص قسم أخر لموقف الحزب حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية على غرار الأزمة السورية، لم يقل بن صالح أي شيئ فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية التي طالما خصص لها قدر من الاهتمام من قبل الأحزاب السياسية، وهو ما يطرح تساؤلات حول سبب إغفال الأرندي لهذه القضية في خطابه أمام مناضليه وعدد من الأحزاب السياسية الحاضرة. 

وقد طبعت الكلمة الإفتتاحية للأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بالنيابة عبد القادر بن صالح في بدايتها إشارة إلى من أسمهاهم بن صالح أطرافا معروفة تعمل على تعكير أجواء البلاد السياسية، وتعمل على زرع اليأس والإحباط، والوقوف في وجه تطور عجلة التاريخ،  مضيفا أن التاريخ سينصف هذا الوطن الصامد في وجه تجار الوهم، وهواة حبك خيوط المؤمرات، ووصف بن صالح بعض الأطراف بتجار الوهم التي حاولت الاستثمار في مرض الرئيس، كما أشار إلى المنسحبين من التحالف الرئاسي بعد أن كانوا شركاء في المسؤولية، والذي قال أنهم يحاولون شراء عذرية جديدة للظهور أمام الرأي العام الوطني، .

وخصص بن صالح الجزء الأكبر من كلمته لصالح الشؤون الداخلية للحزب والأزمة التي عصفت به قبيل استقالة أمينه العام أحمد أويحي، وهنا أكد بن صالح إبقاء أبواب التجمع الوطني الديموقراطي مفتوحة أمام مناضليه المقصيين و المنسحبين، وأنه سيواصل مسيرة لم الشمل مع مناضليه المقصيين و المنسحبين الذين لا تزال لديهم الرغبة في العمل و النضال في صفوف التجمع.

وقال بن صالح  أن الأرندي بيت يتسع لجميع من تحذوه الرغبة في العمل و النضال، و أسهب بن صالح في الحديث عن مختلف أبعاد الأزمة التي مرت بها تشكيلته السياسية و التي اعتبرها "شاهدا" على النقائص التي عرفها الحزب و التي ألقت بظلالها على الإيجابيات التي تم تحقيقها على مدار 16 سنة.

و حرص المسؤول الأول على الأرندي على التذكير بأنه لا يملك حلولا سحرية لمعالجة الأوضاع الحرجة التي عصفت بالحزب حيث يبقى المخرج الوحيد العمل جماعيا على تعزيز الإيجابيات و تقويم السلبيات من أجل القضاء على السلوكات التي أثارت عدم رضى بعض المناضلين كونها لا تتماشى مع قناعات و مبادئ الحزب.

في حين خصص بن صالح الجزء الأصغر من كلمته لبعض القضايا الوطنية والدولية حيث عاد يقول أن الربيع العربي في الجزائر هو ربيع الثورة الجزائرية على الإستعمار الفرنسي، وأن المزايدة بربيع ومواسم أخرى، فهو خيار فصل فيه الشعب مند زمن بكل مسؤولية.

وأثار بن صالح الأزمة في سوريا ومالي بقوله أن تطورات وتداعيات الأحداث بينت صواب الأطروحات الجزائرية، حيث يعمل المجتمع الدولي على التحضير لمؤتمر جنيف الذي قال أنه كان الأجدر تنظيمه قبل هذا بكثير لتوفير المنحى الدرامي الذي عاشته سوريا، وحول مالي أردف بن صالح يدعو إلى التفريق بين لببمطالب المشروعة لسكان شمال مالي والتواجد المرفوض للجماعات الإرهابية.

نسيمة ورقلي

من نفس القسم الوطن