الوطن
الجزائر تتمنى حوارا شاملا يحقق الوحدة الترابية لمالي
ترحيب دولي بالاتفاق المبرم بين باماكو والطوارق
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 20 جوان 2013
• هولاند: الاتفاق يعد انفراجا كبيرا للأزمة
• المجلس الأعلى للأزواد: نزع سلاح الطوارق سيبحث بعد الانتخابات
أعربت الجزائر عن ارتياحها لاتفاق السلام المبرم بين باماكو والطوارق القاضي بوقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات في كيدال، ووصفته بالانطلاقة نحو حوار شامل يسمح للشعب المالي بلم شمله وتحقيق وحدته الترابية، كما رحبت عديد البلدان بهذا الاتفاق، بينما حثت الامم المتحدة على العمل على تطبيق الاتفاق، في حين أوضح المجلس الاعلى للأزواد ان نزع السلاح سيكون محل تفاوض بعد الانتخابات.
تم توقيع الاتفاق بين الحكومة المؤقتة في باماكو والمتمردين الطوارق (الازواد) في العاصمة البوركينابية وغادوغو، على وقف إطلاق النار وإعلان السلام والسماح بإجراء الانتخابات في موعدها وعودة الجيش الى كيدال، هذا الاتفاق اعتبره وزير الخارجية مراد مدلسي الذي عقد ندوة صحفية مساء اول امس، بأنه أمر يبعث على الارتياح، حيث قال : "لايسعنا اليوم الا أن نتطرق معا وبارتياح للتوقيع على الاتفاق بين الأطراف المالية الذي يهدف للتحضير للانتخابات الرئاسية في مالي المقررة يوم 28 جويلية" وعبر باسم الحكومة الجزائرية عن"ارتياحه العميق" للتوقيع على هذا الاتفاق، معبرا عن أمله في أن يشكل "انطلاقة لمسار مفتوح باتجاه حوار شامل يسمح للشعب المالي برص صفوفه من جديد، وهو الشعب التواق الى تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على سلامته الترابية في ظل احترام قيمه".
الاتفاق بين الطوارق والحكومة لقي ترحيبا دوليا ومحليا، حيث رحبت الحكومة المالية المؤقتة بالاتفاق المبرم بينها وبين الأزواد حول إجراء الانتخابات وعودة الجيش المالي إلى المنطقة، واستحسنت باماكو تحقيق المفاوضات لنتيجة اعتبرتها مرضية، خاصة الجانب المتعلق بالسماح بإجراء الانتخابات في منطقة كيدال.
كما عبرت اسبانيا ايضا عن ارتياحها لهذا الاتفاق، ووصف خوسي مانويل غارسي التوقيع على الاتفاق بـ "النبأ السار". وأشار المسؤول الاسباني قائلا "منذ بضعة أسابيع لم يكن من السهل توقع التوصل الى مثل هذا الاتفاق" مذكرا بأن بلده شارك في العملية العسكرية في مالي من خلال إرسال مكونين ووسائل دعم لوجيستي. وباركت كل من فرنسا والأمم المتحدة نتيجة المفاوضات بين الطرفين، وقال بيرت كوندرز الممثل الخاص للامم المتحدة لشؤون مالي والذي حضر حفل التوقيع في واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو "توقيع هذا الاتفاق يمثل خطوة مهمة في عملية إرساء الاستقرار في مالي."
هولاند: الاتفاق يعد انفراجا كبيرا للأزمة
رحب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالاتفاق الذي توصلت إليه أمس الحكومة المالية والمتمردون الطوارق الذين يسيطرون على كيدال شمال شرق مالي. وقالت نجاة فالو بلقاسم المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، في مؤتمر صحفي امس الأربعاء، عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بالاليزيه، إن الرئيس هولاند يرى أن هذا الاتفاق يعد انفراجا كبيرا للأزمة التي تعاني منها مالي. وأشارت إلى أن هولاند يعتبر الإعلان عن الاتفاق بين حكومة باماكو ومتمردي الطوارق يحقق التوازن بين احترام السلامة الإقليمية في مالي، وفي الوقت نفسه الاعتراف بالمشاكل التى يعاني منها الشمال في سياق الانتخابات الرئاسية المقررة في نهاية الشهر القادم.
المجلس الأعلى للأزواد: نزع سلاح الطوارق سيبحث بعد الانتخابات
قال العباس أغ انتاله، رئيس وفد المجلس الأعلى للأزواد وأحد موقعي اتفاق السلام بين الحكومة المالية والمتمردين الطوارق إن مسألة نزع سلاح الطوارق "لن يتم بحثها إلا بعد الانتخابات وبعد تشكيل حكومة موسعة وتوقيع اتفاقية سلام نهائية". وأضاف المسؤول الأزوادي؛ في تصريح خاص لـ" وكالة نواكشوط للأنباء" الموريتانية، أن المباحثات المقررة بعد الانتخابات ستكون "شاملة" وستسعى لحل أزمة شمال مالي المزمنة. ويتوج الاتفاق عشرة أيام من المفاوضات الشاقة التي جرت تحت إشراف بوركينا فاسو وشركائها الدوليين لإفساح المجال أمام عودة الجيش المالي إلى كيدال تمهيدا للانتخابات الرئاسية.