دولي

"حل الدولتين" كذبة ووهم كبير تعيشه السلطة

الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد الستار قاسم

قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الستار قاسم إن مبدأ حل الدولتين وهم قديم وخدعة وكذبة كبيرة عاشتها السلطة الفلسطينية وما زالت تعيشها وتوهم شعبها بها، مشدداً على أن حل الدولتين غير موجود في أي اتفاق بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي.

وقال قاسم في تصريحات لـ"فلسطين الآن": "حل الدولتين عبارة عن وهم قديم والذي أقدم على الاتفاق مع إسرائيل كان يعي تماما أنه لا يوجد حل من هذا القبيل؛ لأنه كان هناك أمر واقع تفرضه إسرائيل وفي نظريتها الأمنية ما زال البند الذي يقول إنه لا يوجد غربي نهر الأردن إلا دولة واحدة وهي دولة إسرائيل قائما وحقيقياً".

وأضاف قاسم: "فكرة حل الدولتين عبارة عن خدعة أمريكية إسرائيلية فلسطينية للشعب الفلسطيني وخدعة على الشعب وإذا خرج أحد من السلطة يقول أن هناك حل الدولتين يكون بذلك يريد الاستمرار في عملية الخداع الذي تعرض لها الشعب الفلسطيني عبر السنوات".

وحول موقف الأردن من تصريحات وزير في دولة الاحتلال عن حل الدولتين، قال قاسم: "الأردن لا يدري عن ماذا يتكلم والذي قاله لا يتماشى مع الواقع، وليس الواقع الآن بل الواقع منذ 30 عاما وهناك واقع إسرائيل تقوم وتستمر عليه لتؤكد أن الجانب الفلسطيني لم يكن جادا في عملية حل الدولتين وكان يكذب على الشعب الفلسطيني من وقع الاتفاقيات مع إسرائيل، دون أن يجمد الاستيطان أو يوقفه أو يزيله لم يتم التطرق في الاتفاقيات لهذا الأمر على الاطلاق، ولا يوجد في الاتفاقيات أي ذكر لإقامة دولة فلسطينية أي الجانب الفلسطيني يتكلم عن إقامة دولة في الإعلام فقط لكنه لم يذكر أو لم يصر على ذكر إقامة الدولة في الاتفاقيات وهذا دليل على أن الجانب الفلسطيني يكذب".

وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على عملية السلام ولكنه لم يقل أنه سيعطي شيئاً، الاحتلال فقط استعمل المفاوضات عام 1996 لتحويل الفلسطينيين إلى وكلاء أمنيين وإداريين بعد ذلك استعملت المفاوضات لاستهلاك الوقت ولاستنزاف الشعب الفلسطيني معنويا ووطنيا ونفسيا وأكبر دليل على ذلك أن الكثير من الشعب الفلسطيني يشغله حياته اليومية وليس الحقوق الوطنية وتحولت العقلية الوطنية إلى عقلية استهلاكية فكانت السنوات التي مضت أعادت تثقيف للشعب الفلسطيني من جديد.

يذكر أن وزير الاقتصاد الإسرائيلي "نفتالي بينت" رئيس حزب "البيت اليهودي" قال إن فكرة إقامة دولة فلسطينية فيما يسمى "أرض إسرائيل" آلت إلى طريق مسدود، معتبراً أن أكبر مشكلة الآن تتمثل بعدم استعداد القيادة "الإسرائيلية" للتأكيد بصوت واضح أن ارض "إسرائيل" تعود لشعب "إسرائيل".

إ: ع. ب

من نفس القسم دولي