الوطن

النهضة ستحسم مسألة الرئاسيات خلال مؤتمرها الخامس

ستعقد دورة مجلسها الشوري يومي 21 و22 جوان

 

 

تعتزم حركة النهضة تغيير خطابها السياسي والتحضير لمرحلة جديدة من النضال، بالبحث عن فريق قيادي يمكنها من لعب دور في الاستحقاقات المقبلة، ويطرح مسألة الرئاسيات القادمة من حيث المشاركة أو المقاطعة أو التخندق في التيار الإسلامي أو مرشح اجماع أو تقديم مرشح عنها، كل هذا ما سيتم دراسته خلال المؤتمر الخامس الذي سيحضر له خلال دروة مجلس الشورى الوطني المزمع عقده الأسبوع المقبل.

 

تدرس حركة النهضة في دورة مجلسها الشوري الوطني يومي 21 و22 من جوان الجاري، التحضير للمؤتمر الخامس للحزب الذي سيحدد مسارها السياسي المستقبلي، في ظل الظروف الراهنة ابرزها الوضع الاجتماعي، السياسي، الأمني، وكذا التحضير للرئاسيات. وقال المكلف بالإعلام بالحركة محمد حديبي في تصريح لـ "الرائد" أمس إن الدورة التي ستنعقد يومي 21 و22 جوان، تفتح ملفات ثقيلة ابزها ملف التحضير لعقد المؤتمر الخامس للحزب. وعن هذا الأخير أوضح حديبي بأن المؤتمر المقبل هو مؤتمر سينقل الحركة من واقع إلى واقع مختلف تماما عن سابقه، مؤكدا في هذا الشأن، أن الخطاب السياسي الحالي سيتغير، وهذا يتم التحضير له خلال هذه الدورة من خلال طرح العديد من المشاريع والأفكار، ابرزها تجديد "الخطاب السياسي" للحزب. أما ملف الرئاسيات، فسيكون له نصيب من النقاش بين اعضاء المجلس الشوري الوطني، ويقول حديبي هنا بأن كل ما يتعلق بالاستحقاقات المقبلة يعتبر مهما بالنسبة لحزبه، لذلك فالدورة ستطرح الأمر على المجلس للتفكير في كيفية التعامل مع الملف، فقضية الرئاسيات هي مسألة ضمن خيارات الحركة حسب محدثنا، وتقديم مرشح عن الحزب أو المشاركة ضمن التكتل، أو المقاطعة، كلها خيارات مطروحة من طرف الأعضاء، لكنها ستدرس بعناية خلال المؤتمر الخامس، والذي سيتحدد تاريخه في هذه الدورة. وعن سؤال بخصوص مصير الأمين العام فاتح ربيعي وبقائه من عدمه على رأس الحركة، أو انسحابه كما جرى في حركة حمس، والإصلاح، رد القيادي في النهضة بالقول إن هناك حيوية في الحركة من أجل تجديد الوجوه القيادية، "لكن من يريد أن يسير في الحزب يجب أن يكون له فريق قيادي له كفاءة ومتكامل لتقديم طرح قوي". وفي الشق المتعلق بالرئاسيات، افاد مصدرنا أن كل الخيارات مطروحة، هناك في الحزب من يفضل خيار تقديم مرشح عن النهضة، بينما هناك من يفضل المقاطعة والتخندق في صف المعارضة، وأيضا هناك فكرة مساندة مرشح اجماع من التيار الاسلامي إذا ترشح أحد أقطابه، بينما اوضح بأن كل الخيارات سيتم مناقشتها لاحقا في المؤتمر. وخلال الدورة ستفتح ملفات قال عنها حديبي إنها "ثقيلة وحساسة" نظرا لأهميتها للظرف الراهن والاستحقاقات السياسية المقبلة للحركة، حيث من المنتظر أن تعرض اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر مشاريع قوانينها ووثائق المؤتمر واللوائح، بعد أن اكملت عملها مند تنصيبها بقرار من المجلس الشورى وتحديد مكان وتاريخ انعقاد المؤتمر. كما سيتم ضبط رزنامة المؤتمرات الولائية لـ 48 ولاية تشرف عليها اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وفق الوثائق المصادق عليها من قبل المجلس الشورى الوطني، كما سيناقش المجلس الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد والتطورات الحاصلة. 

مصطفى. ح 

من نفس القسم الوطن