الوطن

بن صالح عيّن الموالين له في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع

تحسبا لعقد دورة المجلس الوطني وفي تحد واضح لخصومه من التقويمية

 

صعّد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، من حدّة الخلافات بينه وبينه خصومه في الحزب، ساعات قليلة قبل الشروع في عقد دورة المجلس الوطني للحزب المزمع تنظيمها صبيحة الغد، حيث وعد عبد القادر بن صالح، حسب ما تسرب من داخل بيت"الأرندي"، بتعيين 40 مناضلا من الموالين له، من قيادات وإطارات الحزب في عضوية اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر والتي سيتم انتخابها في اجتماع هذا الخميس.

وأكدت المصادر ذاتها في حديث لها مع "الرائد"، أن غالبية هؤلاء الأعضاء الذين سينصبهم بن صالح محسوبين على الأمين العام السابق أحمد أويحيى وهي الخطوة التي يرفض التقويميون وجودها في الحزب، لكون هؤلاء حسب ذات المصادر هم من أدخلوا الحزب في متاهات أدت إلى تقزيمه في المشهد السياسي الوطني، ونوهت المصادر ذاتها إلى أن عودة أنصار أويحيى إلى هرم الحزب لن يغير منه شيئان باعتبار أن الأرندي لا يسيره الأمين العام للحزب وحده بل وفق خطط تشاورية، ما ينبئ بأن الحزب لن يتغير فيه شيء حتى بتغير الأمين العام المقبل الذي سيكون على رأسه خلفا لأحمد أويحيى.

ويعيش الحزب قبل ساعات انعقاد دورة المجلس صراعا لثلاثة أطراف، حيث يسعى الطرف الأول لفرض بن صالح أمينا عاما للحزب، فيما يسعى الطرف الثاني إلى فرض زعيم التقويمية يحيى بن قيدوم كخليفة لأويحيى، فيما دخل الصراع طرف آخر يسعى للبحث عن دعم كبير لفرض شريف رحماني على رأس الحزب.

هذا وستشمل اللجنة الوطنية المكلفة بالتحضير للمؤتمر المقبل للحزب الذي سيعقد حسب ذات المصدر بعد الرئاسيات المقبلة خوفا من التصدع الذي يعيشه الحزب، منسقين ولائيين يمثلون 48 ولاية سيمثلون بعضوين عن كل ولاية، بالإضافة إلى 40 عضوا يختارهم الأمين العام بالنيابة عن طريق التعيين، بالإضافة إلى أعضاء آخرين يمثلون قيادة الحزب.

خولة بوشويشي

من نفس القسم الوطن