الوطن

الجزائر "مرتاحة" للدعم الأممي لحق الشعب الصحراوي

فيما أشاد الرئيس الصحراوي بموقفها في دعم قضيته

 

 

أكدت الجزائر أن النقاش الأممي حول تقرير مصير الشعب الصحراوي، كان لصالح القضية الصحراوية برغم وجود مناورات من بعض الدول في كواليس اجتماع اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار المنعقدة مؤخرا، وقالت إنه برغم ذلك، إلا أن رؤساء الدول والحكومات أكدوا مجددا تمسكهم بحق الصحراويين في تقرير المصير قصد السماح لهم بممارسة سيادتهم كاملة على أراضيهم.

وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، إن الجزائر تشيد بنوعية المناقشات التي دارت في اجتماع اللجنة الأممية منذ أيام، وأضاف إن "هذا التصريح العلني الذي نوهنا به بشدة في الوقت المناسب يشكل انتصارا باهرا لشعب الصحراء الغربية رغم المناورات التي جرت في الكواليس"، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن ممثلي الدول الممثلة في اللجنة، أكدوا على ضرورة مضاعفة الجهود من أجل استكمال عملية تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه الثابت في تقرير المصير من خلال إجراء استفتاء نزيه ينظم تحت إشراف الأمم المتحدة التي تبقى ملتزمة كليا بمسؤوليتها، وأشاد بلاني بنوعية النقاشات التي جرت مؤخرا بنيويورك في إطار دورة اللجنة الخاصة المكلفة بدراسة وضعية تطبيق التصريح الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة. وأضاف الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية يقول إن متدخلين آخرين “نددوا بانتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة" كما "أدانوا الاستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية بالصحراء الغربية". كما أشار من جهة أخرى، إلى أن  "المواقف المعبر عنها على مستوى هذه اللجنة الخاصة أعطت صدى جديدا للتصريح العلني الذي صادق عليه رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية/الاتحاد الإفريقي لاسيما في الفقرات المتعلقة بمكافحة الاستعمار والحق في تقرير مصير الشعوب التي لا تزال خاضعة للاستعمار".

 من جانبه، أكد الرئيس الصحراوي الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز أول أمس، أن دعم الجزائر للقضية الصحراوية موقف "ثابث" ونابع من دعمها لكل القضايا العادلة في العالم، وأوضح محمد عبد العزيز لدى إشرافه على احتفالية الذكرى الـ 43 لانتفاضة الزملة "التاريخية" أمام المستعمر الاسباني سنة 1970، أن الجزائر "عودت الصحراويين على موقفها الثابث والمستمر في الوقوف الى جانب القضايا العادلة لاسيما قضية الشعب الصحراوي العادلة في المطالبة بالحق في تقرير المصير والاستقلال".

 وأضاف أن الانتفاضة كانت أيضا الشرارة لاندلاع الكفاح المسلح من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال. واعتبر الرئيس الصحراوي أن الاعتداء على الصحراويين طيلة 38 سنة من الحرب "الظالمة" هو أيضا "اعتداء على القانون الدولي وعلى وحدة واستقرار المنطقة" داعيا الحكومة المغربية الى "الالتزام والانسجام مع مقتضيات الشرعية الدولية وذلك بحل القضية الصحراوية من خلال احترام مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها والاستقلال. وأضاف أن الالتزام بالشرعية الدولية من شأنه تعميق روابط الأخوة والصداقة والتعاون والتضامن بين مختلف حكومات المغرب العربي. وبالمناسبة أشاد الرئيس الصحراوي بالظهور الإعلامي للرئيس عبد العزيز بوتفليقة داعيا له بالشفاء والعودة القريبة الى أرض الوطن. وقد سلم السيد محمد بن جديدي ممثل اللجنة الوطنية الجزائرية لترقية وحماية حقوق الانسان خلال هذا الاحتفال وسام خمسينية استقلال الجزائر الى محمد عبد العزيز.


مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن