الوطن

اتحاد التجار يحمّل الأميار مسؤولية سقوط شرفات العمارات القديمة بالعاصمة

كما دعاهم إلى تشجيع التجار على الاهتمام بواجهاتهم والعمل في الفترة الليلية

 

فتح أمس اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين النار على "الأميار" محملا إياهم مسؤولية سقوط شرفات المنازل بين الحين والآخر على المارة والمواطنين بسبب اهترائها وقدمها، داعيا من جهة أخرى إلى مساندة التجار من اجل تحسين واجهاتهم التجارية للمحل والعمل في الفترة الليلية.

وأكد المنسق الولائي للمكتب الولائي لولاية الجزائر العاصمة للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين بوكروش سيد علي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بمقر الاتحاد، أن البلديات مطالبة بمساعدة التجار على ترميم واجهات محلاتهم التجارية التي تكلف كل واحد منهم ما بين 40 و50 مليون سنتيم، اضافة إلى تشجيعهم لإنجاز مشروع العمل في الفترة الليلية الذي اطلقته بلدية الجزائر الوسطى مؤخرا والذي يعود بالفائدة للمواطن الجزائري بالدرجة الاولى.

كما استغرب المتحدث، الاقاويل التي اشارت إلى أن الشرفة التي سقطت منذ يومين بديدوش مراد بالعاصمة حديثة الصنع من قبل التجار الذين زينوا بها واجهاتهم التجارية، مؤكدا انها شرفة قديمة تعود للحقبة الاستعمارية والمسؤولية حسبه، تقع على عاتق رؤساء البلديات الذين من واجبهم اعادة ترميمها أو ايجاد حل ناجع لمشكل شرفات العمارات القديمة التي باتت تتهاوى فوق رؤوس المارة الواحدة تلو الأخرى.

وللإشارة، فقد خلف سقوط شرفة بناية بحي ديدوش مراد بالعاصمة مقتل شخص وإصابة آخر، وذلك أثناء قيام عمال البناء بترميم العمارة التي يعود تاريخها إلى الفترة الاستعمارية، والتي لطالما كانت مهدّدة بالسقوط فوق رؤوس قاطنيها، وذلك نتيجة هشاشة جدرانها وتشقق أسقفها. وعلى إثر هذا الحدث، تمّ نقل المصابين إلى مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة من طرف أعوان الحماية المدنية، وأشارت مصادر اعلامية أن شرفة بناية قديمة انهارت منذ يومين وهي من الإسمنت المسلح، وكذا واجهة المحل الذي تحتها مباشـــــرة، فــــي حـــــدود الثالثة بعد الزوال، بينما كان المارة يمشـــــون بمحاذاة المحل، حيث أصيـــــب الشابــــان المذكــــــوران، بينما أصيب عدد من المارة بجروح متفاوتة، مما أحدث حالة هلع وذعر وسط مرتادي الشارع، حيث تجمّع العشرات حول مكان الحادثة، ولم تتمكن مصالح الأمن التي سارعت للمكان من التحكم في الفوضى التي حدثت، وبعد حوالي نصف ساعة من وقوع الشرفة وصلت ثلاث سيارات إسعاف لنقل الجرحى، فيما حاول رجال الأمن إجراء تحريات أوليـــــة مــــع مــــــن كانــوا في المكان حول ما حدث.

جدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي تسقط فيها أجزاء من البنايات الهشة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية على رؤوس المارة في شارع ديدوش مراد، وهي الحوادث التي خلفت قتلى، خاصة حوادث سقوط الشرفات، الموجودة فوق محلات مرمّمة، مع أن وضعية البنايات خطيرة ومصنفة في الغالب ضمن البنايات الآيلة للسقوط.

سعاد. ب

من نفس القسم الوطن