الوطن

المفاوضات بين باماكو والطوراق نحو طريق مسدود

الحكومة تريد إجراء تعديلات على بنود الاتفاق

 

 الأزواد يشتكون غياب جدية في الحوار من طرف الحكومة

 لم تتوصل أطراف النزاع في مالي إلى حل توافقي حتى الآن، هذا ما صرح به مشاركون في لقاء الأحد بواغادوغو في بوركينافاسو، حيث تجري المفاوضات منذ الجمعة دون حدوث تقدم بشأن التوقيع على الاتفاق المبدئي بدخول الجيش إلى كيدال وتنظيم الانتخابات في جويلية المقبل.

 

وقال وزير خارجية بوركينافاسو ادريس باسولي في ختام لقاء جمعه بوفدي الحكومة المالية المؤقتة والمتمردين الطوارق، بخصوص ملف الاتفاق بينهما حول دخول الجيش إلى كيدال بشمال مالي، وكذا السماح بتنظيم الانتخابات في الإقليم، واعتبر عدم التصريح بأي معطيات جديدة من طرف الحكومة المالية والحركات المتفاوضة معها، بأن الأمر مرده للتردد من الجانبين، وتعرض كلاهما لضغوط تجعل التوقيع على اتفاق نهائي حول كيدال مشروعا موؤودا في المهد.

 وذكرت فرنس بريس عن الوسيط البوركينابي قوله أن المشروع النهائي للاتفاق يتم حاليا مناقشه من طرف الوفود المشاركة في المفاوضات، حيث تريد الحكومة المالية اجراء تعديل عليه. 

من جانبه، كشف موسى أغ طاهر الناطق الرسمي عن اللجنة المنبثقة عن اتحاد كل من المجلس الاعلى لوحدة الازواد، وكذا الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بأن الوفد تسلم وثيقة مشروع الاتفاق من طرف الوسيط، وقال إن وفد الحكومة في باماكو رفض مناقشة الوثيقة بحجة أن تعديلات يجب أن يدخلها على بعض بنودها، وأنها تتعامل بغموض وسرية ازاء هذه التعديلات، هذا ونقلت اذاعة فرنسا الدولية عن مصادر في مالي، قولها إن الرئيس المؤقت ديونكوندا طراوري، فضل أن يكون هناك اجماع بخصوص عودة الجيش إلى كيدال، بينما، تتحدث بعض المصادر المقربة من الوفود المفاوضة هناك، عن جمود في المحادثات وتنافر في الرؤى بين الطرفين حيث يتهم كل طرف بعدم وجود ارادة جادة في التعاطي مع المشروع.

ولا يتحدث ممثلو الطوارق كثيرا، وغالبا ما يتوجهون لوزير خارجية بوركينا فاسو والدبلوماسيين الذين يساعدونه. وهم برئاسة محمدو جيري مايغا والغاباس اغ انتالا. وتتوالى المشاورات الداخلية بين مفاوضي كتلة المتمردين. وينضم اليهم بعض المسؤولين الطوارق الذين لجؤوا منذ اشهر إلى واغادوغو للنقاش والتحليل وتقديم اقتراحات واقتراحات مضادة. وغالبا ما تطول جلسات العشاء. وتؤكد حركات الطوارق على الدوام انها لن تكون "عقبة امام الانتخابات" لكن رغبة باماكو في نزع اسلحة مقاتليها فور عودة الجنود الماليين إلى كيدال تلقى معارضتهم. وتسود اجواء انعدام الثقة ويذكر كل معسكر مجددا الآخر بالفظاعات التي ارتكبت في الأشهر الماضية. وكانت الحركات المسلحة الطوارق استقرت في نهاية جانفي في كيدال اثر عملية عسكرية فرنسية في شمال مالي ادت إلى طرد المجموعات الجهادية. ومنذ ذلك الحين اصبحت مسألة كيدال تعتبر محورية إلى حد ربطها بإجراء الانتخابات الرئاسية.

العرب الأزواد يواجهون عصابات على الحدود مع موريتانيا

من جانب آخر، قال مساعد القائد العام للقوات المسلحة في الحركة العربية الأزوادية، إن دورية من حركته قد سيطرت على مجموعة مسلحة وصفها باللصوص، وذلك على بعد 250 كيلومترا من الحدود المالية مع موريتانيا. وأوضح حسين في اتصال هاتفي مع وكالة نواكشوط للأنباء، أن الدورية المذكورة استولت على سيارات وعدد من المواشي كانت بحوزة "هذه العصابة". وأضاف حسين غلام أن دورية أخرى تابعة للحركة على بعد 150 كيلومتراً شرقي تيمبكتو استولت على أربع سيارات وأوقفت أشخاصاً آخرين.

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن