دولي

اتفاق الرزمة حل وحيد لإنهاء الانقسام

حركة حماس أكدت تمسكها بالمصالحة الفلسطينية

 

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الوحدة والمصالحة الفلسطينية تمثل استراتيجية لها وتعمل على تحقيقها، للتفرغ لقضايا الشعب الفلسطيني ومواجهة كافة التحديات وعلى رأسها الاستيطان والتهويد والعدوان.

وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم السبت: "تطبيق اتفاق المصالحة رزمة بكافة بنوده وتفاصيله وبالتوازي، وبما فيه تشكيل حكومة التوافق الوطني الحل الوحيد لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة". 

وأوضح برهوم أنه لابد من العمل على توفير كافة المناخات والظروف المطلوبة لإنجاح جهود المصالحة وعلى رأسها إنهاء ملف الاعتقال السياسي وإنفاذ وتطبيق قرارات وتوصيات لجنة الحريات واحترام حرية الرأي والتعبير.

ودعت "حماس" الجميع إلى الشروع في حوار وطني فلسطيني شامل لوضع استراتيجية وطنية شاملة تعيد الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وبرنامج المقاومة وتحمي حقوق الشعب وثوابته وتستخدم بموجبها كل أوراق القوة والمقاومة دفاعاً عن الأرض والمقدسات.

وتأتي تصريحات برهوم عشية السنة السادسة للانقسام الفلسطيني الذي أفضى إلى سيطرة حركة حماس على قطاع غزة وسيطرة حركة فتح على الضفة الغربيية المحتلة، ولازالت مساعي تحقيق المصالحة تراوح مكانها منذ ذلك الحين وحتى الآن.

وتصادف هذه الأيام الذكرى الأليمة للانقسام الداخلي الفلسطيني في منتصف جوان 2007، حيث لا زال الشعب الفلسطيني يعاني من آثاره بالغة السوء. 

وقد نال الصحفيون والإعلام الفلسطيني قسطاً وافراً منها، حيث تعرضوا لانتهاكات واسعة شملت الاعتقال والتعذيب والضرب والاحتجاز والاستدعاء المتكررة للتحقيق، بالإضافة إلى اغلاق وسائل اعلامية ومنع صحفيين من العمل مع بعضها ومنع صحف يومية من التوزيع.

وزاد عدد الانتهاكات التي رصدها مركز "مدى" ضد الصحفيين ووسائل الاعلام التي ارتكبت من جهات فلسطينية مختلفة منذ بداية الانقسام عن 500 انتهاك، وهو رقم كبير بكل المقاييس ويؤشر إلى مدى التأثير السلبي للانقسام، ما أدى إلى تعزيز الرقابة الذاتية لدى الصحفيين وإدارات وسائل الإعلام المختلفة وإلى هبوط مستوى الاعلام الفلسطيني ومهنيته.

وقال مدى في تقرير إنه "رغم التحسن الذي طرأ على حالة الحريات الإعلامية في السنة الأخيرة وفي الشهور الأولى من العام الحالي، إلا أن ما حدث من انتهاكات خطيرة ضد الصحفيين خلال الشهر الماضي لا يبشر بانفراج جدي في حالة الحريات الاعلامية خاصة مع تعثر جهود تطبيق المصالحة".

وأكد المركز على أن "كثرة عدد الانتهاكات الفلسطينية لا ينسينا أن المنتهك الأساسي والأخطر على الحريات الاعلامية في فلسطين لا زال الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، الذي ارتكب اكثر من 800 انتهاك خلال الفترة عينها، من ضمن ذلك قتل ثمانية صحفيين".

وجدد مركز مدى مطالبته بإنهاء الانقسام وأثاره السلبية على الإعلام، وعدم زج الصحفيين ووسائل الاعلام فيه، ووقف اعتقال الصحفيين والرقابة على الاعلام الاجتماعي، وتطبيق قرارات لجنة الحريات وبالذات السماح للصحف بالتوزيع في الضفة الغربية وقطاع غزة.

إ: عبد الوهاب. ب

من نفس القسم دولي