الوطن

إجراءات ردعية للمؤذنين الذين لا يتقيدون بمواقيت الصلاة في رمضان

في تعليمة بعثتها وزارة الشؤون الدينية لمساجد الوطن

 

 

شددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف من لهجتها في تعليمة بعثت بها إلى مختلف مساجد الوطن، تدعو فيها الأئمة المؤذنين إلى ضرورة الالتزام بمواقيت الصلاة خلال شهر رمضان، مهددة بعقوبات صارمة في حق الأئمة الذين لا يحترمون مواقيت الصلاة والآذان، داعية المساجد إلى توحيد الآذان بين الاحياء والمدن في الولاية الواحدة.

 وجاءت هذه التعليمة كخطوة من أجل القضاء على التباين الذي عرفته بعض المساجد عبر التراب الوطني في أوقات أذان الصبح والمغرب خلال شهر رمضان السنوات الفارطة، والذي خلق نوعا من الشك والريبة لدى المواطنين. كما أكدت ذات التعليمة على ضرورة احترام الفروق الزمنية بين كل ولاية وأخرى تطبيقا لروح القانون المتعلق بتنظيم ممارسة الشعائر الدينية"، وتجنبا لأي فتنة من شانها أن تحدث مع اقتراب كل شهر رمضان، حيث يتعين على المؤذنين كذلك ضرورة توحيد الآذان في المدن والأحياء، في نفس الولاية، وطالبت ذات التعليمة من الأئمة احترام رزنامة مواقيت الصلاة التي توزعها وزارة الشؤون الدينية الخاصة بشهر رمضان المقبل بهدف توحيد الإفطار في المقاطعة أو الولاية الواحدة، وفي السياق ذاته أشارت التعليمة إلى مسألة التثويب "الصلاة خير من النوم" في أذان الصبح الثاني لأن الاختلاف في ذلك مثلما جاء في التعليمة "مدعاة للريبة والشك في الصوم، وعدم معرفة توقيت الإمساك بدقة"، حيث أوضحت "أن هذا الإجراء جاء بعد تسجيل السلطات المختصة اختلافا وتباينا في توقيت الأذان في عدد من مساجد المنطقة الواحدة أو الحي الواحد بناء على فتاوى القائمين عليها، فضلا عن عدم توافق الأذان مع ذلك الذي يبث في التلفزيون والقنوات الإذاعية الرسمية والخاصة، فيما يتعلق بالعاصمة الجزائر"، كما تأتي هذه التعليمة في وقت تشهد مساجد الجزائر ظاهرة الاستعانة بالمؤذنين المتطوعين لرفع الأذان بالأخص في صلاة الفجر، وهو ما جعل الوزير عبد الله غلام الله، يؤكد على وجوب حرص أئمة المساجد على أن يكون الأذان في الأشخاص الذين زكتهم الإدارة لفقههم والتزامهم وحسن صوتهم، وليس في يد المؤذنين الموسميين".

سارة زموش

من نفس القسم الوطن