الوطن

الجزائر استطاعت لمّ شمل فرقاء مالي على طاولة واحدة

الأمين العام لأئمة علماء الساحل الشيخ مشرية لـ "الرائد":

 

المرجعية الدينية للرابطة مكنت من إقناع الإرهابيين تطليق العمل المسلح

 

أكد أمس الأمين العام لأئمة علماء دول الساحل الشيخ مشرية يوسف أن الرابطة تمكنت من إقناع عدد كبير من الإرهابيين في مناطق النزاع في الساحل الصحراوي ممن حملوا السلاح بترك السلاح نهائيا، فيما كشف عن المرجعية الدينية لعلماء ومشايخ الرابطة المنطلقة من المذهب المالكي وذلك لمحاربة الفتاوى المستوردة.

ولم يخف الأمين العام لائمة الساحل خلال أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب المالي في تصريح صحفي لـ"الرائد" دور رابطته الحديثة النشأة في تطليق عشرات الإرهابيين العمل المسلح بعد أن أكد "ان أعضاء الرابطة من كان حمل السلاح وعددهم يقدر بالعشرات ولكننا نجحنا في إقناعهم" حسب قوله، مشددا على هدف هذه الرابطة التي جاءت في وقتها، بإنشاء مرجعية دينية شرعية لعلماء ومشايخ دول الساحل قائمة على المذهب المالكي المعتدل الذي يستند إلى الكتاب والسنة التي تعمل على محاربة الغلو والتطرف وكل أشكال العنف والإرهاب وليس للفتاوى المستوردة، كما أضاف أن الهيئة "عملت على الانطلاقة في عمل توعوي لفائدة سكان منطقة الساحل"، خاصة الشباب لتحصينهم من تأثيرات الفتاوى المستوردة التي تدعو للجهاد وقتل المسلمين والقيام بالحـــروب وأعمال تخريبية تستهدف ممتلكات الدولة والشعب بالموازاة مع ذلك فإن الرابطة عملت على دور الوساطة كأئمة ودعاة دول المنطقة لدى هذه الجماعات المسلحة حيث أوضح "سنحاول كسبها لوضع السلاح وإدماجها داخل المجتمع وفتح أبواب الحوار حول مطالبها، حفاظا على أرواح المسلمين ومكاسبنا المتعددة".

كما أثنى الشيخ مشرية على نجاح الجزائر في جمع شمل الفرقاء في كل من دولة مالي وأزواد وبومبار على طاولة واحدة معتبرا اياها "خطوة جد إيجابية للبحث عن حلول مناسبة لتمكين الشعب المالي من استعادة سلمه وأمانه لأن الشعب المالي يحتاج إلى عناصر جد فاعلة للم شمله لأن أزمة مالي لا يحلها إلا الماليون" كما يقول المتحدث.

محمد. ا

من نفس القسم الوطن