الثقافي
الروائية هاجر قويدري تؤكد: "لكل كاتب طريقته الخاصة في قراءة تاريخ عمل أدبي"
في لقاء "حوار بين مؤلفين شباب بعيدا عن التاريخ ولغات الكتابة"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جوان 2013
أكدّت الروائية هاجر قويدري أول أمس، في محاضرتها ضمن لقاء "حوار بين مؤلفين شباب بعيدا عن التاريخ ولغات الكتابة". الذي ينظم في إطار فعاليات مهرجان الأدب وكتاب الشباب المستمر إلى غاية الـ22 من الشهر الجاري، برياض الفتح بالعاصمة، بحضور الروائي كمال قرور والروائية آنيا مريماش، من الجزائر، ويامن مناي من تونس.
بأنّ قراءة تاريخ عمل أدبي تكون بطريقة خاصة بكل كاتب ولا تتشابه كثيرا مع بعضها، بالنظر إلى توظيف الروائي حدث معين وتاريخ معين في روياته، إلى جانب استخدامه لغة خاصة به سواء العربية أو الفرنسية أو لغة أخرى. معتبرة أن الكاتب يستلزم عليه مراعاته ثلة من الشروط على غرار معرفته بالأحداث والتاريخ وكذا تميزه بثقافة معينة تعبّر بشكل ما عن احترامه لحدود النص، مشيرة في السياق بأنّ رواية "نورس باشا" تتناول الفترة العثمانية التي تقرأ من خلالها الجزائر بطريقتها الخاصة انطلاقا منقصة "الضاوية" و"الباشا". وفي السياق يؤكد الروائي كمال قرور بأنّ التراث والتاريخ يعد المنطلق الأولى بالنسبة في كتابة روايتيه "الترّاس" و"سيّد الخراب"، خصوصا بعد معرفته بأن التراث في الجزائر وبمختلف ما يضمه يعد مجالا ثريا يستوجب الاستلهام منه في انجاز أي عمل أدبي. مشيرا في السياق ذاته بوجود اليوم ثورة من قبل الكتاب الشباب على الواقع بكل ما يحمله من تناقضات اجتماعية وسياسية واقتصادية وغيرها. منوها أنهم يلجئون إلى استخدام الطابع السحري وإضفائه على الواقع في قصصهم ورواياتهم، باعتبار أن قارئ اليوم مهتم باللغة العربية وباللون السحري البعيد عن الواقع مثل ما يحدث في قص علي بابا واللصوص الأربعين، التي تجدها تجذب القراء إليها عكس ما تعمله الروايات المبنية على الواقع. بدوره قال الروائي التونسي الشاب يامن مناي بأنّ بداية الكتابة تكون بمؤشرات لكن لا يمكن معرفة مآلها ونتيجتها، حيث تبقى مرهونة بأحداث وأطوار القصة، معتبرا أن الثورة التونسية هي التي شجعته وألهمته على الكتابة في بداية تجربته في هذا العالم. ونوه المتحدث بأنّ غير وضع الكتابة باللغة العربية في تونس تراجع كثيرا من خلال محاولة طمسها من قبل الحكم التونسي في زمن بن علي الذي عمل على تسييس الشعراء وإبعادهم عن عملهم النبيل.
فيصل. ش