الوطن

ضحايا الأخطاء الطبية يدعون النواب لتبني انشغالاتهم

بعد تفاقم الظاهرة بسبب غياب التكوين السليم

 

طالب الأمين العام للمنظمة الجزائرية لضحايا الأخطاء الطبية قيد التأسيس، المحامي عيساوي محمد، نواب البرلمان، إلى الإسراع في تبني انشغالات هذه الشريحة والعمل على تمثيلها برلمانيا، معتبرا أن غياب التكوين السليم وراء تضاعف الضحايا.

وشدّد عيساوي في حديث مع "الرائد"، على ضرورة التكفل بانشغالات فئة ضحايا الأخطاء الطبية في بلادنا، داعيا نواب البرلمان ولجنة الصحة في مبنى زيغود يوسف،للدفاع عن هذه الفئة التي أصبحت تعاني في صمت داخل المجتمع مع تضاعف أعدادها في كل مرة، جراء تعدد الأخطاء سواء في عيادات القطاع العمومي أو الخاص، هذه الأخيرة التي اعتبرها المتحدث محلات تتاجر بصحة المريض، ولها هدف تجاري أكثر منه إنساني. 

وعن أرقام حول هذه الفئة التي تعاني في صمت، قال عيساوي إنه من الصعب جدا إحصاؤهم، وحاليا لا توجد أرقام محددة عن عدد الضحايا، غير أنه اعتبر ان الظاهرة في تفاقم كبير ما يستدعي القلق، واتخاذ مختلف الاحتياطات اللازمة، لتفادي ضحايا جدد.

ودعا ممثل ضحايا الأخطاء الطبية نواب البرلمان، لتبني مقترحات المنظمات والجمعيات الناشطة في هذا المجال، ضمانا لحقوق فئة مهمشة ومغيبة الحقوق في ظل غياب قانون خاص يحميهم.

وأرجع عيساوي، أهم الأسباب في تفاقم الظاهرة، إلى غياب التكوين الصحيح والسليم للأطباء والممرضين ومختلف العاملين في قطاع الصحة في بلادنا، فضلا عن غياب الضمير المهني والأخلاقي لدى العديد من أصحاب القطاع، سيما ما تعلق بالقطاع الخاص –يضيف محدثنا- التي باتت أهدافها تجارية بحتة، تجعل المريض سلعة يدخلها من أجل العلاج ليخرج منها مصابا بعطب صحي يلازمه طوال حياته. 

ودعا ذات المتحدث الوصاية، التي أكد أنها لم تجب على مختلف المقترحات التي قدمها لها الفاعلون في الميدان، إلى الإسراع في سن قوانين تحمي هذه الفئة، وتضمن حقوقها في حال ما وقع الخطأ الطبي الذي يرهن مستقبل المريض ويحوّل حياته إلى جحيم.

منى. ب

من نفس القسم الوطن