الوطن
الجزائريون يستهلكون 200 طن من اللحوم و5 ملايين خبزة شبه فاسدة
بولنوار يتهم مصالح الرقابة بالتقصير ويكشف
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 جوان 2013
كشف الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، أنه تتعرض سنويا حوالي 200 طن من اللحوم بمختلف أنواعها، و5 ملايين خبزة، لأشعة الشمس والغبار قبل أن تصل إلى المستهلك، حاملة معها خطر التسمم الغذائي الذي قد يؤدي إلى الموت المحقق، معتبرا أن الأسواق الفوضوية من بين أهم العوامل المساهمة في تمرير المواد الفاسدة والمقلدة.
واتهم الناطق الرسمي باسم الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، خلال تنشيطه لملتقى تحسيسي مع التجار والحرفيين للوقاية من التسممات الغذائية، مصالح الرقابة والصحة للجماعات المحلية الخاصة بالوقاية بالبلديات بالضعف والقصور في أداء مهامها المتعلقة بمراقبة الأسواق والمواد المسوقة، مضيفا أن مصالح الرقابة أثبتت عجزها في الرقابة، ودليل ذلك تسجيل نحو 4 آلاف و5 آلاف تسمم غذائي السنة المنصرمة، وحالة وفاة شخص.
ودعا بولنوار رؤساء المجالس البلدية والولائية، ونواب البرلمان إلى المشاركة في إقرار قانون خاص لحماية المستهلك وتفعيل مواده، بغية القضاء على التسممات الغذائية والتي يكون فيها المستهلك المتضرر الأول، موضحا أنه من أهم أسبابها سيما ما تعلق بفصل الصيف، ضعف جهاز الرقابة الذي من شأنه أن ينظم السوق ويساهم في حجز المواد الغذائية الفاسدة، مبرّرا عجز الجهاز الرقابي في بلادنا بحجز مصالح الأمن لكميات معتبرة من الحبوب الفاسدة في الغرب الجزائري ومواد غذائية مسقية بمياه الصرف الصحي بالمدية بحر الأسبوع المنصرم.
هذا واعتبر بولنوار أن وجود خلل في سلسلة الحفظ والتبريد خصوصا المجمدة منها من أهم مسببات التسممات الغذائية، قائلا: "كل مادة غذائية تتعدد مراحل التسويق بها وكذا تلك الخاضعة للتجميد والمواد الغذائية المستوردة تكون أكثر عرضة للتلف".
ومن جهته حمّل رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك زبدي مصطفى، جزءا من المسئولية في حدوث التسممات الغذائية، إلى التجار الراغبين في اقتصاد الكهرباء من خلال قطعها ليلا وتسويق مواد فاسدة، معتبرا أن تصرف مثل هذا من بين أحد المخاطر الكبيرة على صحة وسلامة المستهلك، داعيا في الوقت ذاته إلى ضرورة تشديد الرقابة على كل المستويات باعتبار أن مشكل التسممات لا ينحصر فقط على المواد الغذائية بل حتى الأدوية وغيرها حفاظا على صحة المستهلك.
منى. ب