دولي
جامعة الدول العربية تدين قرار إسرائيل بإغلاق شوارع القدس
السلطة تندد وحماس تدعو للضغط لوقف عمليات التهويد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جوان 2013
أدانت جامعة الدول العربية القرار الاسرائيلي بإغلاق شوارع رئيسية بمدينة القدس صباح اليوم، وذلك استعدادا لاقامة سباق 'فورمولا 1' بمشاركة عدد من اللاعبين الدوليين وفريق فيراري، وبرعاية شركة كاسبر سكاي العالمية المتخصصة في برامج حماية الكمبيوتر.
جاء ذلك في تصريحات ادلى بها السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، لافتا إلى أن هذه الخطوة التي تقدم اسرائيل عليها هي ضمن خطوات عديدة للتضليل والخداع، وايهام الرأي العام بأن مدينة القدس مدينة يهودية، ومبانيها يهودية، وان قيام مثل هذه المسابقات الدولية فيها بمشاركة لاعبيين دوليين، لكي تبهر بالأضواء الحديثة، وشعارات الشمعدان فوق أسوار القدس، بالاضافة إلى وضع نجمة داود بألوان مختلفة، انما لاعطاء المشاهد أن هذا السور بناه الاسرائليون وان هذه مدينة يهودية.
وأضاف أن هذا الخداع التي تمارسه اسرائيل لم ولن ينته، وكان اخره اقامة " فورمولا 1" والتي ستنطلق من غرب القدس إلى شرقها، التي وقفت الجامعة العربية ضده، وتدين كل من يشارك فيه، لأن القانون الدولي يعتبرها أراض محتلة، وعلى الرأي العام وخاصة الرياضيين أن يلتزموا بمبادئ الأخلاق لأن الرياضة تدعو إلى ذلك. وحذر صبيح كل الجهات والمسؤولين عن الرياضة أن يبتعدوا تماما عن القدس، وعن هذه السباقات والماراثونات، لأن ذلك يستفز مليار ونصف المليار مسلم لديهم جرح عميق بمحاولات اسرائيل بتهويد المدينة. وأضاف أن تجار مدينة القدس الذي يغلقون محلاتهم يعيشون على الكفاف، بسبب الاجراءات والحواجز الاسرائيلية، وعدم دخول الزائرين اليهم، فلابد أن نقف معهم، ولا نشارك في مثل هذا الخداع الاسرائيلي. وتأتي تضييقات الاحتلال استكمالاً لما كشفت عنه سلطات الاحتلال الاسرائيلي قبل أيام، عن استعدادها لإقامة سباق 'فورمولا 1' بمشاركة فريق فيراري، تحت مظلة فعاليات 'قدس السلام'، ومن المتوقع أن تشارك 10 - 13 سيارة من نوع فراري 'التي يقدر ثمنها بثلاثة ملايين دولار بالسباق الذي سينطلق من أحياء غرب القدس إلى الأحياء الشرقية، وسيتم عرض أكثر من سباق لضيق الشوارع، وعدم توفر البنى التحتية اللازمة.
من جهة ثانية، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عمليات التهويد في الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأشارت حماس في بيان لها أمس إلى قرار الاحتلال بناء مئات الوحدات الاستيطانية وتوسيع البناء الاستيطاني في الضفة، واستمرار أعمال الحفر وتجريف الأراضي في محيط باب المغاربة وحائط البراق في القدس المحتلة، مستنكرة استمرار الاحتلال في تنفيذ مشاريعه الاستيطانية والتهويدية.
ودعت السلطة الفلسطينية إلى" اتخاذ مواقف جريئة ضد الاستيطان، وعدم الانجرار وراء سلام اقتصادي مزعوم وفرض أجندات تطبيعية واستسلامية تخدم الاحتلال ومخططاته ولا تردعه عن جرائمه المتواصلة ضد الأرض والمقدسات". وحذّرت حماس الاحتلال من مغبّة تغوّله الاستيطاني والتهويدي، مؤكدة أنه لن يستطيع أن يغيّر معالم التاريخ والواقع، ولن يفلح في طمس الحقائق التاريخية مهما بلغت قوّته وسيطرته. ودعت القوى الفلسطينية كافة إلى الالتفاف حول تطلّعات جماهير الشعب الفلسطيني في تحقيق المصالحة الوطنية على أساس برنامج نضالي موحَّد، مطالبةً السلطة الفلسطينية "بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الاحتلال "ردّاً على الهجمة الاستيطانية الشرسة وعربدة المستوطنين.
إ: عبد الوهاب