الوطن
"إسرائيل لم تبع معدات حربية للجزائر"
مكذبا ما جاء في التقرير الصادر في هآآرتس، مسؤول بريطاني:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 15 جوان 2013
نفى المتحدث باسم لجنة العلاقات العامة المشتركة بين الخدمات في بريطانيا "أي اس بي ار" أمس ما ورد في تقرير صهيوني ادعى تصدير معدات حربية إسرائيلية إلى الجزائر خلال خمس سنوات الماضية، في وقت كانت صحيفة "هاآرتس" الاسرائليلية، كشفت في التقرير أن تل أبيب صدرت على مدى الاعوام الخمسة الماضية معدات عسكرية إلى اربع دول عربية هي مصر والجزائر والامارات والمغرب، إلى جانب باكستان.
وكذب المسؤول البريطاني في حديث مع صحيفة "داون" الباكستانية، بشكل قاطع تقارير صحفية إسرائيلية قائلا انها "مضللة" و"لا تستند إلى حقائق". حيث حمل اشارة صحيفة "هآرتس" أمس، أن إسرائيل أبرمت خلال السنوات الخمس الماضية صفقات بيع أسلحة ومنظومات قتالية متطورة إلى أربع دول عربية، وهي مصر والجزائر والإمارات العربية المتحدة والمغرب، إلى جانب عدد آخر من الدول الإسلامية التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل ومن بينها باكستان. ويزعم التقرير انه في عام 2009، طلبت إسرائيل أن تصدر إلى الجزائر منظومات رقابة ورادارات وخوذ طيارين ومنظومات اتصال، ومن بينها منظومات للتشويش الإلكتروني ومنظومات رؤية ليلية. ونقلت الصحيفة تفاصيل صفقات الأسلحة الإسرائيلية للدول العربية، عن تقارير صدرت أخيراً عن مكتب الأشغال والتطوير التابع للحكومة البريطانية، الذي أشار إلى أن السلطات البريطانية تلقت طلبات من إسرائيل لشراء معدّات ومكوّنات عسكرية لاستخدامها في الجيش الإسرائيلي، والبعض منها لدمجها في منظومات إسرائيلية أخرى من أجل تصديرها إلى دول من العالم الثالث، ومن بينها الدول العربية المذكورة. ولا ترتبط الجزائر بأي علاقات رسمية مع الكيان الصهيوني، بينما تصنف الجيش الجزائري في قائمة أقوى جيوش المنطقة ذات الخطر القادم من بعيد ما يبدد مزاعم اقتنائه أسلحة إسرائيلية الصنع تستخدم ضده.
وورد في التقرير الصادر عن دائرة التجارة والابتكار والمهارات التابعة للحكومة البريطانية، والتي تعتبر مسؤولة عن مراقبة صادرات المعدات العسكرية وتنشر تقارير حول الاذون الممنوحة او المرفوضة في ما يتعلق بشراء الاسلحة والمعدات العسكرية او المدنية، التي تتم مراقبتها بسبب انها يمكن أن تستخدم في اغراض عسكرية. وذكر التقرير أنه من جانفي 2008 وحتى ديسمبر 2012، تعاملت السلطات البريطانية مع مئات الطلبات الاسرائيلية لشراء معدات عسكرية، تشتمل على مكونات بريطانية من اجل استخدامها من قبل الجيش الاسرائيلي، او التي تدخل في انظمة يجري تصديرها إلى طرف ثالث. وتحدد التقارير البريطانية كذلك قوائم بالدول التي تريد اسرائيل أن تصدر اليها هذه المواد. ومن بين زبائن اسرائيل دول مسلمة لا ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية.