الوطن
مجموعة 14 مستاءة من استمرار جمود المؤسسات في البلاد
تعكف على مناقشة مقترح أرضية سياسية للخروج من الوضع "المحتقن"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 جوان 2013
أعربت مجموعة الأحزاب والمنظمات الوطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة، خلال اجتماعها أمس الأربعاء عن رفضها الاستمرار في الحالة التي تمر بها البلاد عبر أكبر عجز اتصالي إعلامي قالت إنه غير مسبوق، وجمود مؤسساتي قالت إنه غير مقبول، معتبرة أن التعامل غير الشفاف والغامض مع ملف صحة رئيس الجمهورية بما حملته التصريحات الأخيرة من تناقضات، فتحت مجال الشك والريب، وفتحت المجال واسعا أمام الإشاعات التي غذت حالة الاحتقان الشعبي.
وأوضحت المجموعة في بيان لها تلقىت"الرائد" نسخة منه بعد اجتماعها أمس بمقر حزب العدل والبيان، لمناقشة تطورات الوضع السياسي الراهن في الجزائر، وفحص المستجدات الراهنة، أن المعلومات المتسارعة و"المتناقضة" للمسؤولين الجزائريين هي من غذى حالة الشك والغموض من خلال التعاطي غير الشفاف والغامض في اغلب الأحيان بين تصريح وآخر، وهو ما دفع بالبلاد حسبها إلى حالة انسداد مما أصبح يشكل خطرا على استقرارها وسيرها الطبيعي، داعية المجموعة الطبقة السياسية والمجتمع الجزائري إلى الانتقال من مرحلة لحظة الانحباس في مرض الرئيس الذي قالت "ندعو له بالشفاء العاجل"، الى فتح النقاش واسعا استعدادا للاستحقاقات السياسية القادمة، بما يوفر أجواء سياسية وإدارية أكثر ملاءمة لتحقيق سيادة الشعب والتداول السلمي على السلطة، كما أكدت رفضها لكل تلاعب دستوري أو قانوني أو وظيفي بتوقيع أي قرارات أو مراسيم أو تشريعات أو مسح ديون في غياب رئيس الجمهورية الذي لا زال بفرنسا يخضع للتأهيل الوظيفي نتيجة الجلطة الدماغية التي اصابته.
وجاء في البيان أن مجموعة الأحزاب المدافعة عن الذاكرة والسيادة تعتقد أن الجزائر مقبلة على مرحلة جد حساسة من تاريخها السياسي والفرصة مواتية للخروج النهائي من المراحل الانتقالية والتحول نحو مرحلة ديمقراطية سلمية عبر بوابة الانتخابات الشفافة والنزيهة ، وهذا بعد مراجعة القوانين المنظمة للحياة السياسية وعلى رأسها الدستور، وما يتفرع عنه من قوانين للاصلاحات السياسية، من قانون الانتخابات والأحزاب والإعلام والجمعيات، وأكدت أنها تعكف على مناقشة مقترح أرضية سياسية للخروج من هذا الوضع "المحتقن" لتعرضها على جميع الفاعلين في البلاد من اجل تحقيق مزيد من التوافق الوطني الذي يتيح للجزائريين الحرية في اختيار النظام والسلطة التي تناسب ثوابته وتطلعاته في التنمية والاستقرار.
نسيمة ورقلي