الوطن

قمة ثلاثية لوأد الإشاعات

أول صور الرئيس من فرنسا متوسطا سلال وقايد صالح

 

قطع الرئيس بوتفليقة الشك باليقين ووضع حدا لكل ما قيل عن وضعه الصحي لأزيد من 45 يوما منذ ذهابه إلى باريس للعلاج يوم 27 أفريل الماضي، فقد أظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية ظهر أمس، رئيس الجمهورية يتوسط الوزير الأول ورئيس الأركان للجيش في مصحة "يظهر الرئيس في صورة يتوسط كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس الأركان قايد صالح، لكنه بدا متعبا بلباس يؤكد تواجده في فترة النقاهة، بعض السياسيين علقوا على الزيارة بغير المهمة بقدر ما يهم قدرته على الاستمرار من عدمه، وضرورة المزيد من الشفافية في ملفه الصحي.

 

 

جاء في مقال نشرته وكالة الانباء الجزائرية أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة استقبل بعد ظهر أول أمس الثلاثاء بباريس "حيث يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي كلا من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح "، وتم تطعيم المقال بصور تظهر كلا من الرئيس وسلال وقايد صالح يتبادلون أطراف الحديث، الرئيس بوتفليقة يلبس عباءة تؤكد فعلا انه في فترة نقاهة، كما تظهر الصورة قايد صالح في زي مدني لأول مرة، وتظهر صورة أخرى الرئيس وهو يرتشف القهوة في فنجان ابيض، مما يشير إلى صحة عضلاته وأنه يمكنه أن يتحرك، كما أظهرت الصورة قايد صالح وهو يتحدث للرئيس مما يؤكد أيضا أنه قادر على الكلام، وهذا ينفي التأويلات والاشاعات التي تناولها الاعلام عن عدم قدرته على الكلام وفي بعض الحالات فقدانه للحركة تماما.

كما ورد في وكالة الأنباء، بأن الرئيس استمع الى عرض قدمه الوزير الأول رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي يخص تقريرا شاملا عن الوضع السائد في البلاد، ويذكر المقال بأن اللقاء الذي جمع سلال وقايد صالح بالرئيس بوتفليقة دام ساعتين، وجرى اللقاء بمستشفى ليزانفاليد (باريس)، وفق تصريح سلال لوكالة الأنباء الجزائرية، ثم اضاف بالقول "قد تجاوب بشكل جيد وان حالته الصحية تبدو جيدة"، وهو ما تظهره الصور، مضيفا ان رئيس الدولة "أعطى تعليمات وتوجيهات" تخص "كافة مجالات النشاط" سيما فيما يتعلق بالتحضيرات المتعلقة بتموين الأسواق خلال شهر رمضان المقبل، وجاء تصريح سلال مطمئنا الجزائريين عن الحالة الصحية لرئيس الجمهورية الذي وجده "في صحة جيدة" رغم أنه لازال "في فترة نقاهة.

جاءت الصور التي تظهر بوتفليقة حيا يرزق لتعكس بذلك أزيد من 45 يوما من الغياب، سادها لغط اعلامي وسياسي كبيران، حيث ذهبت بعض الأحزاب السياسية المحسوبة على المعارضة تطالب الحكومة بكشف الحقيقة عن مرض الرئيس، وراح البعض الآخر يقول إن وقت تطبيق المادة 88 من الدستور قد حان، وهو اعلان حالة الشغور لسبب طبي، لكن لا شيء من هذا حدث، فقط كان اللغط سيد الموقف، بينما واصلت الحكومة الصمت والتعامل بحذر مع الملف، ثم جاء الوقت أن أعلن عن زيارة لعبد المالك سلال وقايد صالح إلى مصحة المعطوبين بباريس.

 

مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن