دولي

الاحتلال يبني كنيسا تلموديا ضخما بالقدس المحتلة

وسط حملة بناء مكثفة في كافة المناطق والبؤر الاستيطانية

 

قال منسق اللجنة الشعبية لمواجهة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر أحمد صلاح: "إن الهجمة الاحتلالية التي تستهدف أراضي المواطنين تشتد بطريقة محمومة ومتواصلة، وسط حملة بناء مكثفة في كافة المناطق والبؤر الاستيطانية المحيطة بالخضر وما حولها من بلدات وقرى".

يذكر أن أعمال بناء ضخمة شوهد الشروع فيها على أراضي خلة العين التابعة لأراضي البلدة والواقعة على تلة جبلية في أطراف "مستوطنة" النبي دانيال، وهي عبارة عن كنيس يهودي ضخم.

وأوضح صلاح في تصريح صحفي أمس الثلاثاء أنه وخلال جولة له لاحظ بأنه بناء ضخم ربما تجاوزت مساحته الألف متر وشاهد حركة دؤوبة في المكان كالشاحنات والرافعات، إضافة إلى عشرات الأشخاص الذين يقومون بحركة البناء في هذا الموقع والذي يعود لعائلة صلاح من البلدة.

وفي موقع آخر قام مستوطنو مستوطنة أليعازر المقامة على أراضي المواطنين ببناء غرفة قريبة من المستوطنة في أراضي "خلة الفحم"، علمًا أن هذه الغرفة شيدت من الحجر القديم وبشكل ملحوظ ومثير وفيها عناصر جمالية لا يمكن وصفها، وذلك للإيعاز بأن المكان مستوحى من الآثار والتاريخ.

وتدعي المتطرفة ناديا مطر مسؤولة منظمة "نساء بالأخضر" المتطرفة، والتي تشرف على الاستيلاء على الأراضي وإقامة المشاريع المختلفة في هذه المنطقة، أن اليهود كانوا فيها قبل آلاف السنين، ولهم آثار كثيرة لا بد من إحيائها.

وأكد صلاح أن ما يحدث في مساحات واسعة من الأراضي ليس فقط تلك التابعة لبلدة الخضر، ولكن أيضًا التابعة لقرى عديدة في مناطق الريفين الغربي والجنوبي من بيت لحم هو البناء الاستيطاني في كل مكان، ومصادرة الأراضي شمالاً وجنوبًا وشرقًا وغربًا من دون أية عقبات، بل بالعكس فإن قوات كبيرة من قوات الاحتلال تقوم بحماية المستوطنين أينما تواجدوا وعبثوا بأراضينا، مشددًا على أن تكثيف عملية البناء في هذه الأماكن يأتي في سياق التسابق مع الزمن.

إ: عبد القادر. د

من نفس القسم دولي