الوطن

الاقتصاد الجزائري مرشح لصدمات أسوأ مما عرفتها البلاد سابقا

المحلل الاقتصادي والخبير في القضايا المالية بن خالفة

 

قال الخبير والمستشار المالي والاقتصادي عبد الرحمان بن خالفة إن تسيير الاقتصاد الجزائري، مرشح لصدمات أسوأ مما عرفتها البلاد في السابق، مشددا على ضرورة انتهاج اليقظة والصرامة الاقتصادية من خلال اعتماد أسلوب حوكمة القطاع الاقتصادي لمواجهة الصدمات القادمة.

ودعا عبد الرحمان بن خالفة أمس، إلى تغيير حوكمة الاقتصاد في الجزائر بصفة عامة وحوكمة الاقتصاد العمومي بصفة خاصة، "مؤكدا أن الاقتصاد الجزائري لا يزال بطيئا وقابعا في مكانه منذ نحو 20 سنة". كما أكد على ضرورة اعتماد نظرة مغايرة لنموذج النمو الذي نشهده على مستوى التراكمات المالية التي تضمن لنا بعض السنوات بالنظر إلى المعطيات التي تضمنها تقرير لكصاسي محافظ بنك الجزائر للثلاثي الأول للسنة الجارية. ووصف بن خالفة النمط الاقتصادي الحالي،أنه اقتصاد يطغى عليه الطابع الاجتماعي، أكثر منه اقتصاد مبني على الإنتاج والتنافسية والربحية. واقترح الخبير الاقتصادي بن خالفة لدى نزوله ضيفا على برنامج لقاء اليوم للقناة الإذاعية الأولى أمس، مجموعة عناصر لتحفيز الاقتصاد الجزائري وحمايته من الصدمات المحتملة، بقوله "يجب علينا الدخول إلى مرحلة الصرامة من خلال تطبيق خطة الإنفاق الاقتصادي وعدم خلط الأوراق بين السياسة الاجتماعية ومردودية الاستثمار، لأن قيمة تراكماتنا المالية لا يمكن أن تضمن لنا المستقبل، وما يضمن مستقبلنا الوصول إلى تحقيق اقتصاد تنافسي حركي ناجع وهذا يتطلب منا عملا كبيرا يجب القيام به.كما شدد على ضرورة خفض الإنفاق الحكومي لأقل من 50 بالمائة وأن يحل محل البترول والغاز إنتاجية داخلية، وتخفيض مشتريات الجزائر من الخارج والتي بلغت السنوات الماضية 50 مليار دولار". موضحا أن تقرير لكصاسي عن تراجع صادرات الجزائر النفطية بـ 8 بالمائة، أمر يفرض التحلي باليقظة أكثر بقوله "ولذلك لابد من تغيير اهتمامنا ليس فقط من خلال تأمين مدخراتنا وإنما يجب تثمين واستثمار هذه الأخيرة، بحيث يصبح إنفاقنا واستثمارنا يمكننا من استخراج واسترجاع التراكمات المالية التي وصلنا إليها على أساس قاعدة الريع وليست قاعدة البترول".

نبيلة مقبل 

من نفس القسم الوطن