الوطن
الوضعية الكارثية للقطاع الصحي ببومرداس تجرّ زياري إلى البرلمان
المطالبة بتحسين خدمات بعض المؤسسات الاستشفائية التي تعرف تدهورا
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 جوان 2013
بعد إضراب دام خمسة أسابيع بقطاع الصحة، وبالرغم من انفراج الأزمة، بدأ بعض نواب المجلس الشعبي الوطني بالضغط على وزير القطاع عبد العزيز زياري من أجل التحرك لإيجاد حلول لعدد من المؤسسات الاستشفائية والتي تعرف تدهورا في الخدمات وحالة كارثية، في محاولة منهم لوضع زياري في صورة ما يحدث من تراجع في قطاعه بالرغم من الوعود والتطمينات التي يقدمها خلال خرجاته، إلا أن الوضعية في بعض المدن خارج العاصمة تنبئ بالكارثة.
ووجه النائب بالمجلس الشعبي الوطني منصور عبد العزيز سؤالا شفويا لوزير قطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات حول وضعية قطاعه بولاية بومرداس، والتي وصفها عبد العزيز بـ"الكارثية" نتيجة النقص الفادح في المؤسسات الاستشفائية، حيث أشار منصور عبد العزيز في سؤاله، إلى مشكل المستشفى الجديد بالثنية والذي انتهت الأشغال به منذ 2012 وتم تجهيزه مؤخرا، إلا أنه لم ينطلق بعد في الخدمة، رغم الحاجة الماسة إليه. كما تطرق في السياق ذاته إلى مشكل مستشفى دلس الذي قال إنه أصبح لا يستوعب عدد المرضى الوافدين إليه من مختلف جهات الوطن، وخاصة المنطقة الشرقية لولاية بومرداس والمنطقة الغربية لولاية تيزي وزو. كما أوضح منصور في سؤاله أن حجرة العمليات في هذا المستشفى ضيقة جدا ولا تتسع لعدد العمليات الجراحية المبرمجة، حيث لا تجرى إلا عمليتان في الأسبوع. والأخطر من ذلك قال منصور في سؤاله، إن جراحة توليد النساء أصبحت تجرى في نفس غرفة العمليات مع جراحة العظام مما يشكل خطرا على المرضى. كما أشار النائب بالمجلس خلال تعرضه لوضعية قطاع الصحة في ولاية بومرداس إلى مشكل مشروع إنجاز مستشفى ذي 240 سرير، والذي لم تنطلق به الأشغال إلى غاية اليوم بسبب تخلي الشركة البلغارية عن المشروع. من جهة أخرى تساءل النائب عن أسباب تأخر الانطلاق في أشغال إنجاز كلية الطب والشبه الطبيين بالولاية، هذا وتلقى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عددا قياسيا من الأسئلة الشفوية منذ تسلمه هذه الحقيبة الوزارية الثقيلة، خاصة بعد الإضراب الذي دخل فيه ثلاث نقابات تابعة لقطاعه لتتأزم بذلك وضعية المرضى في المستشفيات، وتضع العديد من التساؤلات حول طريقة تسيير زياري لقطاع مهم كقطاع الصحة، ليبدأ نواب البرلمان بالضغط على زياري من أجل التحرك نحو إصلاح المستشفيات.
سارة زموش
