الوطن

العلاقات التجارية بين الرباط والكيان الصهيوني ارتفعت

تقرير إسرائيلي يفضح نفاق المملكة المغربية

 

 

كشف تقرير إسرائيلي قوة الروابط التي تجمع بين المملكة المغربية ودولة الكيان الصهيوني، حيث أشار إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الرباط وتل أبيب، يضع الجارة الغربية للجزائر في المرتبة الرابعة بين الدول العربية التي تملك علاقات مع الكيان، ما يؤكد زيف دفاع المخزن عن القضية الفلسطينية.. 

وأفاد تقرير صادر عن المعهد الإسرائيلي للصادرات أن المغرب تحتل المرتبة الرابعة في المبادلات التجارية مع تل أبيب، بعد كل من الأردن مصر ولبنان، بحجم تبادل يتراوح ما بين ستة إلى عشرة ملايين دولار. وبحسب التقرير ذاته، فإن المبادلات التجارية بين البلدين مرشحة للارتفاع خاصة في المجالات المتعلقة بالسياحة وتجارة السلاح والتكنولوجيا العالية الدقة والصناعات الغذائية.

وجاء هذا التقرير ليزيد من مصداقية تقرير آخر صدر في العام المنصرم يعرض بالتفصيل على مجالات التبادل التجاري بين المملكة المغربية والدولة العبرية، حيث أشار إلى أن المنتجات الإسرائيلية التي تم تصديرها للمغرب ارتفعت بنسبة 216 بالمائة، في حين ارتفعت نسبة الصادرات من الجارة الغربية للجزائر باتجاه الكيان الصهيوني، بـ 150 بالمائة.

ويشير التقرير السالف ذكره إلى أن صادرات المغرب باتجاه إسرائيل ارتفعت لتصل إلى 42 مليون درهم، مقابل 27 مليون درهم في الستة أشهر الأولى من العام 2011، وهو ما يعادل نسبة 54 بالمائة. ويؤكد التقرير أن سنة 2012 تعتبر السنة التي تفجرت فيها العلاقات التجارية بين البلدين بشكل غير مسبوق.

ويرى المتابعون للعلاقات بين الدول العربية التي تربطها علاقات دبلوماسية وتجارية مع الدولة العبرية، أن الأرقام التي ما انفكت تقدمها المعاهد والمخابر الإسرائيلية المتخصصة في رصد تطور العلاقات العربية ـ العبرية، من شأنه أن يضع المخزن في حرج كبير أمام مواطنيه من المغاربة، وأمام الشعب الفلسطيني والعربي عموما، لأن الرباط كثيرا ما تتظاهر بالدفاع عن القضية الفلسطينية وتحتضن مؤسسة القدس، وبالمقابل تقيم علاقات غير شرعية اقتصاديا ودبلوماسيا مع دولة توصف بأنها ابن لقيط من زواج غير شرعي بين الصهيونية العالمية والاستعمار البريطاني والغربي عموما.

وعلى الرغم من ان الحكومة التي تدير الشؤون التنفيذية للمغرب في الوقت الراهن تنتمي للتيار الإسلامي، إلا أن ذلك لم يؤثر على العلاقات التجارية، التي يبدو أنها آخذة في الارتفاع، وهو مؤشر آخر على أن علاقات المخزن مع الدولة العبرية يحكمها قرار القصر الملكي الذي يبقى النافذ في القضايا المصيرية، غير أن ذلك سوف لن يقلل من مسؤولية حكومة حزب العدالة والتنمية، سيما وأن أكبر الأحزاب الاسلامية في الجارة الغربية، كان قد استقبل عوفر برونشتاين، المستشار السابق لرئيس الوزراء الصهيوني المغتال، إسحاق رابين، في إطار عقد الحزب لمؤتمره، وهي المعلومة التي تناقلتها وسائل إعلام مغربية في حينها.

طه. ش

من نفس القسم الوطن