الوطن

مدلسي: "الدبلوماسيون المختطفون يعيشون ظروفا صعبة"

في وقت يؤكد أبو الهمام سلامة الرهائن الفرنسيين

 

 

أكد أمس وزير الخارجية مراد مدلسي أن الدبلوماسيين الجزائريين في مالي على قيد الحياة، مطمئنا "أن المعلومات المتوفرة لدى وزارة الشؤون الخارجية تبعث على الارتياح".

وقال أمس وزير الخارجية مراد مدلسي في مقابلة مع الإذاعة الدولية الجزائرية إن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بمالي من قبل جماعة التوحيد والجهاد لا يزالون احياء رغم الظروف الصعبة التي يعيشونها، داعيا الجماعات المسلحة إلى إطلاق سراحهم، بحكم الرابط الديني الذين يجمع الطرفين، وهذا قبل أن يشدد مدلسي على تأكيد الجزائر على رفض التفاوض مع الإرهابيين أو دفع فيدية لهم. وعبر مدلسي عن أمله في أن يتم إعادتهم إلى ذويهم بالنظر إلى حكم الرباط القوي الذي يربط الجزائريين مع المختطفين في إشارة منه إلى الإسلام.

ولم يصدر حتى الساعة بيان صريح بشأن سلامة الرهائن الجزائريين المحتجزين لدى جماعات مسلحة بمالي منذ أفريل 2012، حيث لم تظهر عليهم أية أخبار منذ آخر بيان للحركة المزعومة "جماعة التوحيد والجهاد"، والذي أعلنت فيه اعدام أحد الدبلوماسيين السبعة المختطفين في مدينة غاو منذ بداية الأزمة في شمال مالي. في حين يتحدث تنظيم ما يعرف بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عن سلامة الرهائن الفرنسيين المختطفين في منطقة الساحل، في وقت أكد بيان لتنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" وقعه أمير منطقة الصحراء يحيى ابو الهمام، أن الرهائن الفرنسيين المختطفين والمحتجزين لدى عناصره بشمال مالي هم بصحة جيدة ووعد بعرض شريط فيديو قريب يؤكد ذلك، يحدث هذا في وقت يستمر الغموض بشأن ملف الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في غاو منذ أكثر من عام. وأكد في بيان وقعه أمير منطقة الصحراء يحيى أبو الهمام، أن هؤلاء بخير وسيبث شريط فيديو يوضح ذلك. وجاء في بيان أرسله تنظيم القاعدة إلى مكتب الجزيرة في نواكشوط -وفق ما أفاد به من قدم نفسه على أنه متحدث باسم التنظيم- أنه يطمئن أهالي المخطوفين الفرنسيين على سلامتهم، ونقل موقع الجزيرة نت عن مكتبه بنواكشوط انه تلقى بيانا من القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، يؤكد سلامة الرهائن الفرنسيين الخمسة وثلاثة غربيين من جنسيات مختلفة يحتفظ بهم التنظيم منذ نوفمبر 2011. وفي ذات البيان الموقع من طرف القيادي في تنظيم دروكدال يحيى ابي الهمام، اشارات لفرنسا لفتح المفاوضات مجددا معها بشأن رهائنها، وهو طلب فيه تلميح ضمني من طرف التنظيم للحصول على فديات والامتثال لشروطه، أهمها وقف العمليات العسكرية الفرنسية ضد الجماعات "الجهادية". ويؤكد أبو الهمام أن التنظيم ظل طيلة السنوات الثلاثة الماضية منفتحا على المفاوضات وقدم مطالب مشروعة بشأن الرهائن الفرنسيين، ولكن انفتاحه قوبل برفض فرنسي أحيانا وتجاهل وعدم مبالاة في أحيان أخرى .واتهم البيان الحكومة الفرنسية بشن حرب مالي من أجل تحقيق بعض الأهداف، منها التخلص من ملف رهائنها عبر تصفيتهم بنفس الطريقة التي تم بها إنهاء ملف ميشال جرمانو، الذي قتل بعد عملية عسكرية ضد معاقل القاعدة في شمال مالي، وذلك لما يسببه بقاء الرهائن لدى التنظيم من حرج كبير للحكومة الفرنسية.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية مراد مدلسي،  على التنسيق مع ليبيا وتونس للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، قائلا إن التعاون مع ليبيا حاليا يركز على الجانب الأمني مذكرا بإشراف الجزائر على تكوين الشرطة الليبية، قائلا "ليبيا بلد تريد بناء مؤسستها بالليبيين دون تدخل أجنبي وهي من سيقرر طريقة البناء"، وليبيا تمر بمنعرج صعب ونحن سنجعلها علاقة مستمرة وقوية معها كما مع مصر"، كما أكد على التعاون في اطار اتحاد المغرب العربي وذلك منذ سنة، مشيرا إلى تعاون في المجال الأمني "لأن الإرهاب عدو مشترك" يقول مدلسي، مشيرا إلى أن الجزائر تبذل الكثير من الجهد لحل الأزمات، على غرار الحالة في ليبيا ومالي، داعيا إلى ضرورة العمل مع كل الأطراف من اجل عودة المؤسسات الدستورية بمالي، خصوصا وان الجزائر لن تتخلى عن دور الوساطة في هذا البلد.

محمد. ا/ مصطفى. ح

من نفس القسم الوطن